سلط تليفزيون "اليوم السابع" الضوء على اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي بات محور اهتمام عالمي وتصدر عناوين الصحف والمواقع الإخبارية الدولية، وسط إشادة واسعة بدوره المحوري في تعزيز الاستقرار وترسيخ السلام في المنطقة. قدمت الزميلة هبة الشافعي تغطية شاملة لقمة شرم الشيخ للسلام، والتي أصبحت محور اهتمام الإعلام الدولي، خاصة بعد المشهد اللافت الذي جمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي وصفه العديد من المراقبين بأنه "خطوة تاريخية نحو إنهاء حرب غزة وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط". وتناولت التغطية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، حيث سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الضوء على تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكد فيها أن مقترح الرئيس ترامب للسلام يمثل "الفرصة الأخيرة" لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. كما شدد الرئيس السيسي على أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، في تأكيد واضح على التزام مصر الثابت بحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وأضافت الوكالة إشادة الرئيس السيسي بجهود ترامب، وقالت إن الرئيس المصري وصفه في كلمته خلال القمة بأنه الشخص الوحيد القادر على جلب السلام للمنطقة. ومن الجانب المصري، صرّح وزير الخارجية بدر عبد العاطي للوكالة إن رؤية ترامب للشرق الأوسط تقوم على التزام طويل المدى بالعملية السلمية، والذى من الممكن ان يشمل ضغوط على الأطراف المتنازعة، وأيضا نشر قوات دولية لحفظ السلام في المرحلة اللي جاية. أما وول ستريت جورنال، فركّزت على الشكر الذى وجهه ترامب لمصر وللرئيس السيسي تحديدًا، وقال إن مصر لعبت الدور الأهم في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وأكد إن "حماس بتحترم مصر وقيادتها"، وهو تصريح اعتبرته الصحيفة إشارة قوية لتأثير القاهرة المتزايد في الملفات الإقليمية. وفي المقابل، الإعلام الإسرائيلي أيضا لن يفوت الفرصة للحديث عن القمة. صحيفة معاريف نشرت تقرير مطوّل وصفت فيه شرم الشيخ بانها "مدينة السلام التى جمعت بين الجمال والدبلوماسية"، وقالت إن بعد مغادرة ترامب، ظلت شمس شرم الشيخ ساطعة كعادتها، تؤكد إن المدينة ليست فقط وجهة سياحية، لكنها ايضا منصة دبلوماسية عالمية تستضيف أهم المؤتمرات الدولية. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى المشهد الفريد الذي شهدته المدينة عقب القمة، حيث كان الزعماء يناقشون مستقبل غزة، في الوقت الذي واصل فيه السياح الاستمتاع بشواطئ شرم الشيخ ومياهها الفيروزية، في مشهد جمع بين السياسة والحياة والسياحة في مكان واحد، وكأن شرم الشيخ أصبحت رمزًا لاجتماع المتناقضات في تناغم لافت. ومن لندن، الصحف البريطانية رجعت تذكّر العالم بلقب شرم الشيخ "مدينة السلام"، وقالت إن المدينة أصبحت رمز حقيقي للتقارب بين الشرق والغرب، ومكان يتلاقى فيه البحر بالدبلوماسية. وعادت مدينة شرم الشيخ، التي سبق أن استضافت قمة المناخ العالمية (COP27)، لتكتب فصلًا جديدًا في مسيرة السلام، بعدما ان جمعت أكثر من 30 قائدًا وممثلًا لدولة في قمة واحدة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد شهدت القمة التوقيع على "اتفاق غزة"، الذي وصفه ترامب بأنه "وثيقة شاملة للغاية" لتنظيم العلاقة بين حركة حماس وإسرائيل، في خطوة وصفت بأنها تحول محوري في مسار حل النزاع.