سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في عيد نسور الجو.. قائد القوات الجوية: معركة المنصورة واحدة من أهم وأعظم درُوس القتال الجوى.. ويؤكد: السنوات الأخيرة شهدت انضمام وتطوير العديد من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة
تحتفل القوات الجوية المصرية بالذكرى الثالثة والتسعون على إنشاء القوات الجوية عام 1932، بالإضافة إلى الذكرى السنوية لعيد القوات الجوية الموافق 14 أكتوبر، وهذه الذكرى وغيرها تمثل مرحلة فارقة في تاريخ القوات الجوية المصرية، تضاف إلى تاريخ متصل من البطولات والقدرات المتطورة، وفى ذلك نظمت القوات الجوية مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه اللواء طيار أركان حرب عمرو عبد الرحمن صقر، قائد القوات الجوية، الذى أكد أن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وما تحقق بها من إنتصارات، ستبقى دائماً فخراً وشرفاً، فهى بكل المقاييس تُمثل إنجازاً وإعجازاً ظل وسيظل تاريخاً هاماً ومُلهماً، ومَبعثَ عِزٍ وإعتزازٍ لكل مصرى على أرض مصرنا الحبيبة، وأن يوم الرابع عَشر من أكتوبر، يعد شاهداً على أحد أهم فصول هذه الحرب، حين أكد رجال القوات الجوية البواسل قُدرتِهم على قهر الصِعاب وتحدى المستحيل، مُسطرين بأحرف من نور أمجاداً وبطولات نَعتز ونَفتخر بها، ليمثل هذا النصر تتويجاً لأيام وساعات حاسمة فى ذاكرة الوطن، حين انطلق نُسور السماء لِيخوضوا غِمارَ أطول معركة جوية فى التاريخ الحديث، مُحققين نصرا مُزلزلاً ومُباغتاً للعدو أفقده توازنه بعد أن فقد الكثير من طائراته، فعاد أدراجه رغم تفوقه النوعى والعددى، إستحقتْ معركة المنصورة الجوية أن تكون واحدة مِن أهم وأعظم دِرُوس القتال الجوى، وأصدق بُرهان على الكفاءة القتالية والمهارات الإستثنائية لرجال القوات الجوية المصرية. يؤكد اللواء طيار أركان حرب عمرو عبد الرحمن صقر قائد القوات الجوية، أن مصر تشهد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، طفرة غير مسبوقة من التطوير والتحديث في كافة المجالات، حيث يأتي ذلك انطلاقًا من مكانة وقوة الدولة المصرية ودورها الريادي والمحوري في المنطقة، وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن من القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كافة الاتجاهات المحيطة بها، بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة والأوضاع السياسية غير المستقرة في الكثير من دول العالم، وما ترتب عليها من آثار سلبية خطيرة شكلت تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد العالمي، أُصدرت التوجيهات بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية التي شهدت في السنوات الأخيرة انضمام وتطوير العديد من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، وساهم ذلك في زيادة القدرات والإمكانيات والكفاءة القتالية لقواتنا الجوية بما يمكنها من أداء كافة المهام بكفاءة ودقة، حيث قامت القوات الجوية بإجراء المزيد من أعمال التطوير ورفع الكفاءة لكافة القواعد الجوية والمطارات، تطويرًا شاملًا في البنية التحتية والمنشآت وتجهيزها لاستقبال أحدث الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر قريبًا. ويؤكد قائد القوات الجوية، أن الفترة الماضية شهدت حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء العديد من المناورات التدريبية مع قواتنا الجوية، انطلاقًا من قوة ومكانة وحجم القوات الجوية المصرية إقليميًا ودوليًا، حيث تحرص الكثير من الدول الصديقة والشقيقة على مشاركة القوات الجوية المصرية في التدريبات المختلفة داخل وخارج مصر، لأهمية هذه التدريبات المشتركة في تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة في كافة المجالات، وكان آخرها التدريب المشترك (النجم الساطع 2025)، الذي شارك فيه عدد من الدول بقوات متعددة وتكتيكات متنوعة، مثّل تطورًا نوعيًا لهذا التدريب المشترك الهام. ويوضح قائد القوات الجوية، أن هناك العديد من المهام في مختلف المجالات، ومنها خدمة المجتمع المدني، ومنها تقديم الدعم إلى قطاع غزة، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطبقًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث تشارك القوات الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية في مجالات البحث والإنقاذ، والإسعاف الجوي، والإخلاء الطبي، بالإضافة إلى المسارعة في تقديم يد العون للدول الشقيقة والصديقة، والمساهمة في حالات الأزمات والكوارث التي تتعرض لها، وكان من أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق في عدة دول، وكذلك جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في قطاع غزة، خاصةً في الأماكن التي يصعب الوصول إليها برًا، ونقل المرضى والمصابين منهم لتلقي العلاج، فضلًا عن تجهيز مطار العريش لتقديم الدعم اللوجيستي والفني لمئات الطائرات من الدول الصديقة والشقيقة لتوصيل مساعداتها الإنسانية إلى القطاع جوًا. وحول ما شهدته الحرب الإيرانية الإسرائيلية من استخدام مكثف للطائرات الموجهة التي غيرت مفاهيم الحروب التقليدية، وعلى الرغم من صغر حجمها مقارنة بالطائرات المقاتلة، فقد أثبتت قدرتها على تغيير موازين القوى لتصبح اليوم من بين العوامل المؤثرة في الحروب، يؤكد قائد القوات الجوية أن مصر تعتبر من الدول الرائدة في مجال استخدام الطائرات الموجهة، حيث تمتلك العديد من طرازات الطائرات الموجهة التي تؤدي مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى قيام مصر بالتصنيع المشترك لهذه الطائرات الموجهة المتقدمة، كما شاهدتم مجموعة منها في المعرض الدولي للطيران، وهي طائرات موجهة حققت نجاحًا كبيرًا في أعمال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، ويأتي ذلك نتيجة التدريب المتقدم، خاصة أن رجال القوات الجوية دائمًا — بفضل الله — قادرون على استيعاب واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة. ويوضح قائد القوات الجوية أنه انطلاقًا من أهمية إبراز مكانة مصر ضمن الدول الرائدة في مجال صناعة الطيران والفضاء، نظمت القوات الجوية، بالتعاون مع وزارة الطيران المدني ووكالة الفضاء المصرية، معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 في نسخته الأولى، بتشريف ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور وفود رسمية من 100 دولة، ومشاركة أكثر من 300 جهة وشركة من مختلف دول العالم، وقد جعله ذلك محط أنظار وتغطية إعلامية من كبرى وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية، وتابعه أكثر من (420) مليون شخص عبر مختلف وسائل الإعلام، وأن ما تحقق من نجاحات استثنائية في النسخة الأولى من المعرض كان دافعًا قويًا لتنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر 2026، مؤكدا أنها ستكون أكثر تطورًا من حيث عدد الدول المشاركة، والشركات العارضة، والعروض الجوية من مختلف الدول، مع زيادة المساحة الأرضية للمعرض لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات والشركات، وبما يعكس رؤيتنا وطموحنا المتجدد.