أخلت السلطات الفرنسية سبيل مسئول عراقى كان قد أودع قيد الحجز الاحتياطى أمس الخميس، على إثر شكوى تقدم بها معارض إيرانى، واتهمه فيها بممارسة التعذيب، وارتكاب جرائم حرب فى معسكر بالعراق العام 2009. وقال مصدر قضائى مقرب من الملف لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة، إن السلطات الفرنسية أفرجت عن صادق محمد كاظم، الذى يتولى ملف منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة فى العراق، وكان ضمن وفد حكومي، بعد ساعات فقط من توقيفه. وفى بغداد، أعلنت وزارة الخارجية فى بيان نشرته على موقعها أنه جرى إخلاء سبيل كاظم بعدما "استدعى للتحقيق، وفقا لقرار قضائى فرنسى صدر بناء على شكوى أمام القضاء البلجيكى، تقدم بها مواطن بلجيكى الجنسية من أصل إيرانى يدعى حسين شهرازى". وأوضح البيان، أنه" بعد إكمال كافة الإجراءات القانونية والتحقيقات بحضور محام اعتمدته السفارة أسقطت جميع التهم الموجهة للسيد صادق محمد، لعدم وجود أى أدلة ملموسة تثبت الشكوى المقدمة، كما أسقطت التهم الموجهة إليه من محكمة أسبانية". وأشارت الوزارة إلى أن" الشرطة الفرنسية اعتذرت عن هذا الحادث وما سببه من إزعاج إلى صادق والوفد العراقي، وغادر السيد صادق محمد مديرية التحريات مساء اليوم نفسه". وكان المعارض الإيرانى أكد أنه خطف مع 35 آخرين خلال هجوم شنته القوات العراقية على معسكر أشرف فى 28 و29 يوليو 2009، واحتجز 72 يوما تعرض خلالها كما قال للتعذيب بأوامر من صادق كاظم، حسبما جاء فى الشكوى التى اطلعت عليها فرانس برس.