أكد خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، أن انعقاد المنتدى الاقتصادي بالقاهرة بحضور ملك إسبانيا يعكس متانة العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وإسبانيا، موضحًا أن البلدين يجمعهما تاريخ مشترك ويحيطهما البحر المتوسط، الأمر الذي يجعل من التعاون بينهما ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي. وأشار وزير الخارجية الإسباني، خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصرى الإسبانى بحضور ملك إسبانيا فيليب السادس، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء المصرى، إلى أن لمصر دورًا محوريًا في استقرار منطقة المتوسط بفضل موقعها الجغرافي وتاريخها العريق واقتصادها المتنامي ومكانتها الجيوسياسية كحلقة وصل بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدًا أن إسبانيا تدرك التحديات التي تواجهها مصر حاليًا خاصة ما يتعلق بتداعيات العنف المستمر في غزة وتراجع عوائد قناة السويس نتيجة التطورات السياسية بالمنطقة. وأوضح خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا تقدر الجهود الجادة التي يبذلها الشعب المصري وتقدم دعمها الكامل من أجل التزام بمسار اقتصادي أكثر استدامة وازدهارًا، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية ومتنامية، حيث تعد إسبانيا ثاني أكبر سوق للاستيراد لمصر وثامن شريك تجاري عالميًا، لافتًا إلى أن التبادل التجاري يشهد نموًا واضحًا انعكس في ارتفاع الصادرات بنسبة تجاوزت 11% خلال الأشهر الأخيرة وانخفاض العجز التجاري بشكل ملحوظ.