أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية وشئون الاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بمصر، مشيرًا إلى الروابط المشتركة عبر البحر المتوسط والدور الفاعل للقاهرة في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وخلال كلمته في المنتدى الاقتصادي المنعقد بالقاهرة بحضور ملك إسبانيا، ونقلتها قناة "إكسترا نيوز" اليوم الخميس، أوضح ألباريس أن مدريد تدرك حجم التحديات التي تواجهها مصر حاليًا، سواء فيما يتعلق بتداعيات العنف في غزة أو تراجع عائدات قناة السويس، مؤكدًا دعم إسبانيا لجهود الإصلاح الاقتصادي المصري من أجل بناء اقتصاد أكثر استدامة وازدهارًا. التبادل التجاري والاستثمارات أشار الوزير الإسباني إلى أن بلاده تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة لمصر، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يشهد نموًا مستمرًا، مع ارتفاع الصادرات وتراجع العجز التجاري بشكل ملحوظ. كما بيّن أن للشركات الإسبانية حضورًا قويًا في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والمياه، والصحة، والنقل، مؤكّدًا أنها قادرة على تقديم قيمة مضافة لمصر من خلال المشاركة في مشروعاتها الاستراتيجية. وأضاف، أن حجم الاستثمارات الإسبانية في السوق المصرية تجاوز 500 مليون يورو، إلى جانب تزايد اهتمام المستثمرين المصريين بالسوق الإسبانية، وهو ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة بين البلدين. التعاون الاستراتيجي ولفت ألباريس إلى استعداد الشركات الإسبانية للمشاركة في مشاريع استراتيجية تشمل الدفاع والنقل والتكنولوجيا المتقدمة، مشددًا على أن هذا التعاون يعزز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرةومدريد. واختتم الوزير الإسباني بالتأكيد على مكانة مصر كشريك أساسي لبلاده في تحقيق السلام والاستقرار في البحر المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط، مشددًا على التزام مدريد بتعميق التعاون الاقتصادي والسياسي، ودعم الحوار الأوروبي العربي لصالح مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للمنطقة.