"رحلة إلى مكة" فيلم جديد يحترم الإسلام

نيويورك تايمز:

اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على آخر إصدارات المنتج والرئيس التنفيذى لشركة كوزميك بيكتشر، تاران ديفيس "رحلة إلى مكة"، وهو فيلم تاريخى ضخم يصور رحلة ابن بطوطة الأولى لأداء مناسك الحج فى الأراضى المقدسة عام 1325م، وكذلك يربط الحاضر بالماضى، عندما ينسج من تلك الرحلة القديمة غزلاً يوضح كيفية أداء مناسك الحج فى وقتنا الحاضر.
تقول الصحيفة إن الإسلام قد اُنتقد كثيراً فى الفترة الأخيرة، ولكى يمحو هذا التحيز الدينى قام تاران ديفيس، من أصل بريطانى أمريكى تخرج من جامعة هارفارد، بتكريس نفسه لعمل أفلام سينمائية حول الإسلام.
تشير الصحيفة إلى أن رحلات ديفيس عبر العالم الإسلامى، قد نتج عنها صدور خمسة أفلام وثائقية، كان "حول البحر المقدس" فى عام 1994 أول أعماله، وصور ديفيس من خلاله رحلته على ظهر الخيل، والتى استغرقت 5 أشهر حول بحيرة بايكال فى سيبيريا.
أما الأفلام الأخرى، فكانت فى أوزبكستان وطاجيكستان حيث صور هناك فيلم "أرض ما وراء النهر"، وكذلك ذهب إلى أفغانستان وقام بتصوير فيلم "قصص أفغانية"، وأخيراً زار الشيشان وصور "رجال الجبل والحروب المقدسة". ويقول ديفيس إن "كل الطرق التى سرت عليها قادتنى إلى مكة، وإن كنا نريد أن نفهم أى شىء عن العالم الإسلامى، فيجب علينا أن نفهم الحج".
تذكر الصحيفة أن "رحلة إلى مكة"، آخر أعمال ديفيس وأكثرها طموحاً، هو دعوة إلى العالم الغربى لرؤية جانب آخر من الإسلام الذى يعرفونه، حيث يركز الفيلم على الاحترام الذى يعامل به الحجاج المسلمون بعضهم البعض أثناء أداء فريضة الحج، وكيف أن الحج يوحد ليس فقط المسلمين بل اليهود والمسيحيين. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحج كان قد تم تصويره مرات عديدة من قبل، إلا أن "رحلة إلى مكة" تم تصويره بتقنية "آى ماكس" الفائقة الوضوح لأول مرة. هذه التقنية تظهر سعة الصحارى والبحار بحجم الشاشة، وتأخذ لقطات جوية بحيث يظهر كل وجه فى الزحام بصورة واضحة.
وتشير الصحيفة إلى أن "رحلة إلى مكة" (مدة عرضه 45 دقيقة) تكلف إنتاجه 13 مليون دولار، قام بتمويله مستثمرون مسلمون وغير مسلمين فى المغرب وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.