تعيش المنطقة العربية ضمن إقليم الشرق الأوسط على فوهه بركان ملئ بالبارود بسبب التصرفات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية لاعتمادها على غطرسة القوة في ظل وجود موافقه ضمنية من الرئيس الأمريكي وتستمد إسرائيل جذور قوتها المزعومة من تباين الرؤية بين الدول العربية حول القضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ومهما حاولت بعض القوي التي تتعارض مصالحها مع المصالح العربية في تبديل أولويات الدول العربية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية تظل فلسطين قضية العرب الأولى. فإسرائيل في تعاملاتها الإقليمية والدولية لا تعترف بالدبلوماسية الناعمة، ولا تفهم غير لغة القوة، والتعامل معها لابد أن يكون عبر دبلوماسية الردع التي تمتلك الدول العربية مقوماتها في حال توافقت الإرادة السياسية وتكاملت الدول العربية. وترسل إسرائيل رسالة مزدوجة عبر تلك العملية اولها قدراتها على اختراق الأمن الوطني القطري عبر الجواسيس على الأرض، ورساله أخرى موجهه للدول التي تستضيف قاده حماس في عدم وجود حدود مكاني لاستهداف قاده حماس في اي دوله تستضيفهم. وتعتبر هذه العملية علامة استفهام كبيرة فالعلاقات الإسرائيلية القطرية علاقات متواصلة على المستوى السياسي وقاده الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتوافدون على قطر بصفه مستره، وقد استضافت قطر منذ عامين لقاء بين وفد من حماس ووفد من إسرائيل، وتستضيف قطر قاده حماس بتفاهمات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعتبر قطر الممول الرئيسي لحماس منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية عبر اجهزه الأمن الإسرائيلية، وقطر وسيط في مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية على غزه بالتعاون مع مصر والولاياتالمتحدة. وقد حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر لاستهداف قاده حماس على الأراضي القطرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية حسب تصريحات الإذاعة الإسرائيلية وتصريحات أحد مسؤولي البيت الأبيض ورغم وجود قواعد أمريكية على الأراضي القطرية ومن مهامها الدفاع عن الأراضي القطرية تم الهجوم ولم تقوم القواعد العسكرية الأمريكية بمهامها في الدفاع عن الأراضي القطرية مما يعطي رساله سلبيه لدول مجلس التعاون الخليجي حول الدور الأمريكي في الدفاع عن دول الخليج العربي مما سيترتب عليه عده سيناريوهات خليجيه على المستوى القريب فمن الممكن أن تطور دول الخليج قواتها المسلحة عبر تنويع مصادر السلاح بعيدا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر مؤتمر صحفي عن عده رسائل أولها للجانب الإسرائيلي وأخرى يعبر عن مسؤولياته عن استهداف قاده حماس واخذ يردد بأن النصر لنا ورسالة إلى الجانب الأمريكي عبر فيها عن موافقته على المقترح الأمريكي لوقف الحرب بجانب الشروط الإسرائيلية ووجه رسالة إلى أهل غزة بعدم التعامل مع من سماهم بالإرهابين يقصد فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس. ويعد الهجوم الإسرائيلي على قطر هو تقويض للأمن الإقليمي لدول الخليج في ظل اعتمادهم على القواعد الأمريكية على أراضيهم في الدفاع عن أراضيهم. وتباينت ردود الفعل العربية وقد أدانت الجامعة العربية باشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على قطر وتباينت الردود العربية وقد أعربت جمهوريه مصر العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطريةالدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها. وتؤكد مصر أن هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وإذ تعلن مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الاسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسئولين عنه، حتى لا يضاف إلى الافلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.. حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية.