ياسمين موافى تحصل على الدكتوراه فى تنمية مهارات طفل الروضة

شهدت كلية البنات بجامعة عين شمس مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة ياسمين محمد على موافى، المدرس المساعد بقسم تربية الطفل بالكلية، بعنوان: "برنامج تدريبى لتنمية مهارات التربية الإعلامية وأثره على الحكم الخلقى لدى طفل الروضة".
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من: أ.د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة المبكرة – جامعة عين شمس (مناقشًا)، أ.د. إيمان عبد الحميد، أستاذ علم نفس الطفل ووكيل شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة – كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة القاهرة (مناقشًا)، أ.د. اعتماد خلف معبد، أستاذ الإعلام وثقافة الأطفال – كلية الدراسات العليا للطفولة المبكرة، جامعة عين شمس (مشرفًا)، أ.د. ثناء السيد النجيحي، أستاذ علم النفس الاجتماعي – كلية البنات، جامعة عين شمس (مشرفًا).
الباحثة ياسمين موافي
وأشادت اللجنة بأهمية هذه الرسالة العلمية التى تناولت قضية محورية جمعت بين مجالي التربية والإعلام، حيث صممت الباحثة برنامجًا تدريبيًا متكاملًا يهدف إلى إكساب أطفال الروضة مهارات التربية الإعلامية للتعامل الواعي مع المحتوى الإعلامي الذي يتعرضون له عبر وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى قياس أثر هذا البرنامج على تشكيل أحكامهم الأخلاقية، وذلك من خلال تنمية قدرتهم على الفهم والتحليل والنقد والتقييم للمحتوى الإعلامى الذى يتعرضون له وإصدار الأحكام الأخلاقية المناسبة حوله، خاصة في ظل الانفتاح الإعلامي وغياب الرقابة الأسرية على كل ما يتعرضون له.
ياسمين موافي أثناء المناقشة
وخلال جلسة المناقشة التي اتسمت بالحوار العلمي الهادف، أثنت اللجنة على الجهد المبذول فى الرسالة ودقتها العلمية والمنهجية، والنتائج المهمة التي توصلت إليها والتي أكدت فاعلية البرنامج المقدم بالدراسة في تنمية مهارات التربية الإعلامية لدى أطفال الروضة، وزيادة مستويات الأحكام الأخلاقية لديهم، حيث ساعدت الدراسة على تعزيز وعي الأطفال وتنمية مهاراتهم وزيادة قدرتهم على التمييز بين المحتوى الجيد والسىء والمناسب وغير المناسب، وتنمية الحس النقدي لديهم، مما جعلهم أكثر انتقاءً لما يشاهدونه، وقد خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات من أهمها ضرورة تطبيق هذا البرنامج على نطاق أوسع من خلال إدراج برامج التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية لرياض الأطفال بالإضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل لأولياء الأمور لتوعيتهم بأهمية التربية الإعلامية لأطفالهم.
وفي ختام الجلسة أشادت اللجنة بالمستوى العلمي المتميز للباحثة والجهد المبذول فى الرسالة وبقدرتها على توظيف الدراسات والنظريات العلمية في مجالي التربية والإعلام لتطوير برامج تربوية تطبيقية تسهم في خدمة المجتمع، خاصة في ظل الحاجة الملحة لتوجيه الأطفال نحو القيم الأخلاقية الرفيعة في ظل ما يتعرضون له من محتويات إعلامية لها العديد من الآثار السلبية على قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، كما أكدت اللجنة أن هذه الرسالة العلمية تمثل إضافة حقيقية للبحوث التطبيقية في مجال تربية الطفل، مؤكدة أهمية تعميم البرنامج التدريبي المقدم خلالها في مؤسسات رياض الأطفال للنهوض بجيل جديد واعٍ قادر على التعامل الواعى مع المضامين والمحتويات الإعلامية التى يتعرضون لها بشكل يومى عبر وسائل الإعلام المختلفة.