أكد حسين القرابصة، عضو الأمانة العامة بالاتحاد العام ل عمال فلسطين، إنه في ظل تصاعد المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية والهيمنة الإمبريالية والصهيونية، تبرز أهمية وحدة الصف النقابي العربي كخط دفاع أساسي عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية. وشدد القرابصة، على أن المحاولات الحالية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض مشاريع صهيو-أمريكية تنتقص من الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، تضع على عاتق الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مسؤولية تاريخية، ووصف الاتحاد بأنه "حصن منيع وسور شامخ" في وجه هذه التحديات. وأشار إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الذي تأسس في دمشق عام 1956، كان على الدوام الركيزة الأساسية للعمال العرب من المحيط إلى الخليج، وقد حقق إنجازات نقابية ووطنية وقومية وأممية، مما جعله أحد أهم أعمدة المقاومة والصمود في وجه أعداء الأمة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود والطاقات للحفاظ على وحدة الاتحاد ودوره، وإفشال كافة المخططات التي تهدف إلى بث الفرقة في صفوف العمل النقابي العربي. وأوضح القرابصة أن الدفاع عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لا يمثل قضية نقابية فحسب، بل هو موقف وطني وقومي وأممي يرتبط بشكل مباشر بالدفاع عن الأرض والإنسان، وعن فلسطين والحرية والعدالة الاجتماعية، وأكد أن الطبقة العاملة العربية تدرك بوعيها وانتمائها أن الصراع ضد الاستعمار والاحتلال هو معركة وجود ومصير، وأن وحدة الصف العربي ليست مجرد شعار، بل هي أساس حماية الحقوق وصون الكرامة. كما نوه القرابصة بالعلاقات الراسخة التي تجمع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مع اتحاد النقابات العالمي، والتي تعزز مواقفه القومية في إطار من التضامن الأممي والعمل المشترك، وتأتي هذه الشراكة من منطلق إدراك أن النضال العمالي لا يمكن فصله عن النضال ضد الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة، مما يعكس وحدة الهدف والمصير في الدفاع عن حقوق العمال وحرياتهم من الاستعمار وهيمنته، مؤكدا على أن وحدة العمال العرب هي الصخرة التي ستتحطم عليها كل المشاريع والأجندات المشبوهة، وستبقى رايتهم خفاقة في سماء النضال العربي ضد الاستعمار والاحتلال.