قالت الكاتبة الأسبانية أولجا رودريجز على صفحاتها الخاصة بالموقع الاجتماعى تويتر تعليقا على الانتخابات الرئاسية التى ستحسم اليوم من سيكون الرئيس المستقبلى "إن مصر الآن تمر بعقبات كثيرة وهى فى حاجة إلى ثورة جديدة، وعليهم عدم الإصابة بالإحباط وأن يظلوا يسعون لتحقيق هدفهم". وأضافت أن "مهما كان الرئيس المقبل لمصر فعليه تحديد صلاحيات المجلس العسكرى، مشيرة إلى أن الجيش المصرى يستلم سنويا 1300 مليون دولار من الولاياتالمتحدةالأمريكية من مساعدات فضلا عن المساعدات العسكرية الكبرى. وكانت الكاتبة الأسبانية قد أكدت أن نتائج الانتخابات فى مصر بالجولة الأولى من الانتخابات كانت "محبطة"، وذلك يرجع إلى وجود "الكثير من النقاط التعسفية"، التى شابت العملية الانتخابية، مضيفة إلى أن الانتخابات برهنت على أن جميع الخيارات السياسية المطروحة لا تمثل المطالب التى قامت من أجلها الثورات العربية، وهى الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، كما برهنت إلى أن الطريق كان صعباً، ولكن مازال هناك الكثير الذى ينبغى القيام به. وأشارت الصحيفة إلى أن آخر كتاب أصدرته أولجا كان يحمل عنوان "أنا ميت اليوم" الذى يتناول ثورات الربيع العربى، أكدت فيه وجود عوامل مشتركة بين أسباب اندلاع الثورة المصرية والمشكلات التى تواجهها أسبانيا حاليا، مثل السياسات المفروضة من جانب صندوق النقد الدولى وقرارات البنك الدولى، وخفض الخدمات العامة والرعاية الصحية والتعليم العام، الأمر الذى ترى أنه جعل الأغنياء أكثر ثراء، وتحول الطبقة المتوسطة إلى فقيرة. وأشادت أولجا بإيجابية الشباب التى ترى أنها المحرك الأساسى لهذه الثورات، كما أكدت أن رغبتهم فى تغيير المجتمع كانت بمثابة المحرك لثورات الربيع العربى، وشددت أيضا على الدور الذى لعبته الروح التفاؤلية والاقتناع بإمكانية التغيير والحصول على الحرية بأى ثمن كان بهذه الاحتجاجات الشعبية. وشبهت حركات (15 مايو) الاحتجاجية فى عدد من الدول الغربية بثورات الربيع العربى، مشيرة إلى أن الربيع العربى أصبح بمثابة كتيب إرشادات، ونموذج لمجتمعات أخرى، لقدرتها على مواجهة التحديدات والتغلب على العقبات.