قالت الكاتبة الاسبانية أولجا رودريجز فى مقابلة مع وكالة إيفى الإسبانية إن المرأة كان لها دور كبير فى الثورات العربية، حيث إنها كانت فى طليعة التظاهرات، مشيرة إلى أن الربيع العربى يمثل نقطة تحول فى الحركة الاجتماعية والسياسية. وأضافت رودريجز: "أنا كصحفية قمت بتغطية الثورات فى مصر واليمن رأيت أن المرأة كانت هدفا واضحا لدى قوات الأمن وخاصة فى الحالة المصرية، حيث كان الأمن يركز فى استخدام العنف والقمع ضد المرأة. وأشارت إيفى أن رودريجز شرحت فى كتابها "أموت اليوم" الذى يحلل الثورات العربية والذى استلهمت عنوانه من ميدان التحرير، إن من أكثر مشاهد العنف ضد المرأة فى الثورات العربية كانت فى مصر، حيث تم اعتقال أيضا الكثير من النساء، فضلا عن "فحص العذرية" الذى كان من أكثر ما يشير إلى العنف ضد المرأة المصرية حيث إنه قرار غير مقبول أن تخضع كل الفتيات اللاتى شاركن فى الثورة المصرية إلى كشف عذرية من قبل أطباء من المجلس العسكرى. وقالت رودريجز إن "جميع الثورات العربية حدثت فى وقت واحد وهو لا يزال لغزا بالنسبة إلى حيث إنه لماذا تم اختيار هذا التوقيت بالتحديد لقيام الثورات العربية وعلى أى أساس تم تحديد هذا الموعد". وأشارت رودريجز إلى أن ما يثير دهشتى هو فوز الإسلاميين فى البلدان العربية حيث إنهم جميعا كانوا يطالبون ويهتفون بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية ولم أسمع قط أى هتاف بتطبيق الشريعة الإسلامية، ومن وجهة نظرى الإسلاميين لا يؤمنون بالديمقراطية فكيف لهم أن يحققوها ولذلك فأرى أن الإسلاميين يمثلون خطرا فى البلدان. ومن ناحية أخرى ترى رودريجز أن الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية لعبوا دورا أساسيا فى تلك الثورات وعملية التغيير فى العالم العربى. يذكر أن الكاتبة الإسبانية الشهيرة أكدت أن كتابها "أموت اليوم" الذى يحلل ثورات الربيع العربى مستوحى من مصر وقامت باختيار عنوانه من ميدان التحرير ، قائلة: "إن كل مصرى نزل إلى ميدان التحرير كان مستعدا للموت فى أى وقت"، على الرغم من أنهم كان لديهم العزيمة والإدارة وهدف واضح هو التغيير، والرغبة فى العيش حياة جديدة". وقالت رودريجز فى ندوة بجامعة ليون الإسبانية حول كتابها الأخير " أموت اليوم" الذى يحلل ويناقش الثورات العربية وصدر فى 10 مايو الجارى إن "مصر من أكثر البلدان العربية التى تأثرت بها كثيرا حيث إن هناك تعلمت أنه بدون تفاؤل لا يمكن أن يحدث تغيير، كما أننى تعلمت الإصرار والعزيمة والإيمان بأصغر الأشياء التى من الممكن أن تغير أشياء كثيرة، وهذه هى الروح التى أردت أن أظهرها فى الكتاب وفى العنوان ولم أجدها فى أى مكان سوى مصر وفى ميدان التحرير". وأشارت ودريجز إلى أن كل بلد عربى له سيناريو خاصة به ولكن هناك أوجه تشابه من أهمها أن الجميع كانوا تحت حكم أنظمة ديكتاتورية قمعية تستخدم كافة أشكال العنف والقمع والتعذيب، كما أن الجميع كان مدعوم من قوى أجنبية على سبيل المثال الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تدعم وروسيا فى حال سوريا ، فضلا عن ازدياد الوضع الاقتصادى سوءا كما زادت الفجوة بين الأغنياء والفقراء". ومن ناحية آخرى أضافت رودريجز أن هناك دول ترغب فى توجيه أعمال الشغب للعودة إلى الوضع السابق وزيادة نفوذها فى المنطقة ومن أهمها قطر والمملكة العربية السعودية وقطر، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل غموضا كبيرا حيث أنها من جهة تمثل المذهب الوهابى المتشدد فى الإسلام ومن ناحية أخرى هى حليفة للغرب.