شهدت لجنة مدرسة الكوم الأحمر في أوسيم بمحافظة الجيزة احتشادًا كبيرًا من المواطنين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث توافد المئات من الناخبين في طوابير طويلة امتدت حتى الشوارع المحيطة، حاملين الأعلام المصرية، معبرين عن حرصهم على المشاركة في الاستحقاق الوطني. ولم تقتصر الحشود على الرجال فقط، بل امتدت طوابير النساء لعشرات الأمتار خارج اللجنة، في مشهد يؤكد مدى الوعي المجتمعي بأهمية التصويت ودوره في تحديد مستقبل الأجيال القادمة. وقالت إحدى السيدات إنها جاءت خصيصًا للمشاركة "لكتابة المستقبل لأبنائها"، معبرة عن أملها في أن تسهم الانتخابات في بناء غد أفضل. وشهدت لجان الانتخابات في الجيزة مشاهد إنسانية مؤثرة، أبرزها الدور الإنساني الذي لعبته الشرطة في دعم الناخبين من ذوي الحالات الخاصة وكبار السن. فقد وثقت الكاميرات رجال الشرطة وهم يحملون كبار السن إلى اللجان، ويساعدون الحالات الإنسانية على الوصول بسهولة ويسر إلى مقار التصويت، مقدمين الدعم والمساعدة دون تردد. وبجانب الرجال، كان للشرطة النسائية حضور بارز، حيث قدمت المساعدة للنساء في عبور الطرق وتنظيم دخولهم اللجان، ما سهل عملية التصويت وجعلها أكثر راحة وأمانًا. كما ظهر رجال الشرطة وهم يستخدمون كراسي متحركة لنقل المرضى والناخبين ذوي الاحتياجات الخاصة داخل اللجان، في لفتة إنسانية نالت استحسان الجميع. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، حرصت الشرطة على توزيع المياه على الناخبين المنتظرين في الطوابير الطويلة، لتخفيف وطأة الحر عليهم، وهو ما يعكس حرص الأجهزة الأمنية على راحة المواطنين أثناء أداء واجبهم الوطني. تأتي هذه الإجراءات والتنظيمات بناء على توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذي أكد على أهمية تقديم المساعدة لكل ناخب، مع التركيز على تعزيز مفهوم الأمن الإنساني خلال فترة الانتخابات. وتواجد رجال الشرطة بكثافة حول اللجان لتنظيم الطوابير ومساعدة الناخبين، إضافة إلى تأمين اللجان بواسطة سيارات حديثة ومتطورة تسهم في تسهيل الحركة وضمان سرعة التدخل عند الحاجة. وتتابع غرفة عمليات وزارة الداخلية المشهد الانتخابي بشكل مستمر، لضمان سير العملية في أجواء آمنة ومنظمة تشجع المواطنين على المشاركة الفاعلة. تعكس هذه المشاهد الوجه الإنساني للشرطة ، وتجسد حرص الدولة على توفير بيئة انتخابية مريحة وآمنة لكل فئات المجتمع، معززة بذلك ثقة المواطنين في مؤسساتهم الأمنية ومنظمة العملية الانتخابية.