رغم ارتفاع درجات الحرارة، شهدت لجنة مدرسة الكريمات القبلية إقبالًا كثيفًا من المواطنين في انتخابات مجلس الشيوخ، حيث امتدت الطوابير أمام مقر اللجنة لعشرات الأمتار منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. ولم يمنع الطقس الحار الأهالي من المشاركة في الاستحقاق الدستوري، حيث توافد الناخبون من مختلف الفئات العمرية، في مشهد عكس وعي المواطنين بأهمية دور مجلس الشيوخ في الحياة السياسية. وكان لافتًا حضور الشباب بأعداد كبيرة منذ فتح باب التصويت، ما أضفى حيوية على المشهد الانتخابي. وساد جو من الانضباط والتنظيم داخل اللجنة وخارجها، بفضل التعاون بين الجهات المعنية وتأمين محيط اللجنة بشكل محكم. وقد ظهرت علامات الاستعداد الكامل لتسهيل العملية الانتخابية وتوفير سبل الراحة للناخبين، ما ساعد في الحفاظ على انتظام الطوابير وانسيابية الدخول دون مشكلات. وحرص رجال الشرطة المتواجدون في محيط اللجنة على تقديم الدعم الإنساني للحالات التي تحتاج إلى مساعدة، حيث ساعدوا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى مقار التصويت، كما قدموا الماء لبعض الناخبين في ظل الأجواء الحارة، وهو ما لاقى تقدير المواطنين. وأعرب عدد من الناخبين عن ارتياحهم للتنظيم الجيد داخل اللجنة، مشيدين بدور الشرطة في تأمين الأجواء وتوفير المناخ المناسب للإدلاء بالأصوات دون تدخل أو تعطيل. وثمّن المواطنون التسهيلات التي قدمها القائمون على اللجنة، من تيسير الإجراءات إلى توفير مقاعد انتظار وتنظيم الطوابير بشكل حضاري. ويأتي هذا الإقبال في إطار الوعي المتزايد لدى المواطنين بدورهم في رسم ملامح المشهد السياسي، والتأكيد على دعمهم لمسار الدولة نحو الاستقرار والبناء، من خلال المشاركة في الانتخابات كمظهر من مظاهر الديمقراطية.