دولة جعلنا فيها المخاوف حقائق والشكوك وقائع والافتراضات مسلمات وخيبة رجاء فى القوى السياسية مع غياب الأمل فى مستقبل أفضل كل ذلك أدى إلى عذاب فكرى يعانى منه المواطن المصرى الذى راح ضحية وراء عقول المحللين السياسيين، وذلك لأن كل مرشح يعرض رأيه فقط فى كل قضية ولعل القضية التى تشغل بال المواطنين الآن هى جولة الإعادة فهى قضية المستقبل وما نلاحظه الآن هو عرض آراء شخصية بعيدة كل البعد عن الموضوعية، فهم ولله الحمد ضربوا بالمواطن الغلبان عرض الحائط وحللوا من وجهه نظرهم فقط لذلك أين ذهبت الموضوعية سواء فى هذا أو غيره من القضايا والموضوعات التى تهم الشعب المصرى. أرجوكم كفا عبثا بهذا الجيل وارحموا المواطن المطحون وراء لقمة عيشه وملبسه ومسكنه ولا يعلم شيئا ويستدل بكم لتكونوا أداة له فى المعرفة والثقافة فقولوا ما تشاءون واعرضوا كل الآراء والاتجاهات وليس ما يهم رأيكم أو ما يكون هدف لمعرفة الناس به فقوموا بعرض وتحليل لكل المواقف فقط وكفانا آراء شخصية ودع المواطن يقول كلمته ويكون صاحب الرأى والفكر الأخير. وكذلك لا نريد أن ندخل فى نقاش عن أن معظم الباحثين والمحللين السياسيين قبل الثورة كانوا يتبعون فكرا معينا والآن تغير الفكر واتخذ مسارا آخر فهذه ليست القضية بل إننا أمام قضية أعمق بكثير وهى استعادة الوعى من جديد لتلك الطبقة من أجل مستقبل ينادى على أبنائه يريد أن يقف شامخا من جديد ولا نريد شعارات ولا مهاترات تقال كل يوم وتحمل وجه نظر شخصية لباحث ما فى الظاهر فقط ولكنها فى الداخل تحمل اشتعال للوطن من جديد. دعونا من كل ودعونا نخدم الوطن ونقول كلمه حق لترسى سفينة الوطن لبر الأمان.