لا يوجد منزل فى الوطن العربى، وفى كل شبر ومكان ولا يستمع إلى أغانى النجمة الكبيرة فيروز، كبرنا و تربينا على أغانى جارة القمر وعيشنا معها كل اللحظات الحلوة وحتى اللحظات الحزينة كنا نستمع إليها حتى وقتنا هذا أغانى فيروز فى كل مكان. ومنذ أن قررت فيروز الابتعاد عن الأنظار والأضواء ولم تظهر كثيرا، ظل الكل يتساءل عنها وهل هى بصحة جيدة، حتى جاءت اللحظات الصادمة عند الإعلان عن وفاة ابنها الموسيقار الكبير زياد الرحبانى، وهى أصعب لحظة على كل أم عند توديع أبنائها، وفى ظهور نادر جدا أطلت النجمة الكبيرة فيروز من عزلتها لتظهر فى كنيسة رقاد السيدة بكفيا، تودع ابنها الموسيقار زياد الرحبانى بكل حزن ووجع الأم على فراقه. هذه االلحظات أوجعت الجميع فى الوطن العربى، النظر إلى فيروز وهى تنزل من العربية وتساندها ابنتها ريما حتى تدخل إلى الكنيسة لتلقى النظرات الأخيرة على ابنها و تودعه للمرة الأخيرة ر يمكن أن ينساها أحد. عند دخول فيروز الكنسية والكل يشاهدها لأول مرة منذ زمن كسرت وأوجعت كل القلوب فى الوطن العربى على الأم المكلومة ونظراتها التى كلها ألم ووجع وحزن على فراق نجلها لم تتكلم ولكن وجهها كان يبوح بكل الآلام التى بداخلها، تمنى الكل أن يرى فيروز من سنين و سنين وهى فى لحظات الفرح وليس فى أصعب لحظاتها.. فيروز الكل تمنى لها الصبر على فراق ابنها.. "دايما فى الآخر فى وقت فراق".