أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الحملة الممنهجة التي تستهدف مصر في الوقت الراهن تهدف إلى تشويه دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن توقيت هذه الحملات يتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لصرف الأنظار عن مسؤوليته كسلطة احتلال. وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أوضح السعيد أن مصر منذ اللحظة الأولى رفضت مخطط التهجير وأكدت موقفها الثابت رسميًا وشعبيًا، كما استخدمت كل قنواتها ونفوذها الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها. وأضاف أن الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد مصر، سواء في الداخل أو أمام السفارات بالخارج، تُعد محاولات للتشويش على الدور المصري، في وقت تغيب فيه أي ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي، الجهة المسؤولة عن الحصار والمعاناة الإنسانية في القطاع. وأشار إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا واحدًا من جانبها، وقدمت الدعم الطبي والإغاثي، واستقبلت المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلًا عن تخصيص ميناء ومطار العريش ومناطق لوجستية لخدمة القضية الفلسطينية. وشدد السعيد على أن من يحاول النيل من الدور المصري لا يخدم القضية، بل يتاجر بها، بينما يدرك المواطن الفلسطيني جيدًا حجم ما قدمته مصر للقضية قبل وبعد 7 أكتوبر، مؤكدًا أن مصر ستظل الرهان الحقيقي للشعب الفلسطيني.