قرر المكتب الإقليمى لمكافحة المخدرات والجريمة بالأممالمتحدة، إطلاق مبادرة عربية خاصة بالاتجار بالبشر بالتعاون مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات إقليمية ودولية لها علاقة بالاتجار بالبشر، وذلك بهدف توحيد المنهج الأساسى للمكافحة والتركيز على بناء القدرات والتدريب المتخصص لرجال الشرطة والقضاة والإعلاميين، والاستجابة لحقوق الضحايا وتبادل المعلومات بحلول نهاية شهر مايو المقبل سيتم الإعلان عنها كاملة. جاء ذلك فى أعقاب إصدار مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة لتقرير حول الاتجار بالبشر الذى ضم بيانات تم جمعها من 155 دولة حول أسباب المشكلة والتدابير المتخذة لمواجهتها، وقال المدير الإقليمى لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الدكتور محمد عبد العزيز، أن المعلومات التى جمعها ضمت بيانات من 9 دول عربية هى (مصر والبحرين والعراق والجزائر والمغرب وقطر والسودان والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان) وأوضح د. عبد العزيز أن انطلاق هذه المبادرة له بعد سياسى، فنحن كدول عربية نعزز التعاون الإقليمى والدولى والاهتمام باستعمال الخطاب الدينى والسياسى بشكل جيد، كما أكد أنه سيتم تمويل المبادرة من الدول العربية حيث أعربت الشيخة موزة استعداد قطر لتمويل المبادرة للتدريب المتخصص، فيما أكدت الدول المشاركة أنها على استعداد تام للمشاركة بالتمويل أو الخبرة أو الاثنين معا. وأضاف عبد العزيز أن فى مصر مبادرة تشريعية لمكافحة الاتجار بالبشر وعلى المستوى المؤسسى هناك لجنة تنسيقية بقيادة وزارة الخارجية وعضوية الوزارات المعنية، مهمتها تفعيل العمل على كافة المستويات وسيقوم مركز البحوث الجنائية والاجتماعية دراسة خاصة بالبعد الوطنى فيما يخص الاتجار بالتعاون مع الأممالمتحدة هذا فيما يخص المستوى الرسمى، وأيضا على المستوى غير الرسمى نقدر دور السيدة سوزان مبارك، حيث إن منظمة (سوزان مبارك للسلام) أولى المنظمات التى اتخذت خطوات قوية فى هذا الأمر حتى أصبحت مصر جاذبة لمؤتمرات الاتجار. ذكر التقرير الصادر أمس، الخميس، أن هناك نقصا بالإدانات والمعلومات لجريمة الاتجار، حيث قال انتونيو ماريا كوستا المدير العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إنه فى القترة منذ 2007-2008 لم تسجل دولتان من كل خمس دول إدانة واحدة لجريمة الاتجار، حيث إن تلك الدول إما غير مجهزة لمعالجة تلك الجرائم، أو لا تعى وجود المشكلة، وهناك بعض الدول التى ترفض مشاركة المعلومات. يوثق التقرير أن 20% من ضحايا الاتجار حول العالم هم الأطفال ويشكل الاستغلال الجنسى نسبة 79% من أشكال الاتجار، وأن النسبة الأكبر من المتاجرين هم من النساء الذين يتحولون من ضحايا إلى جناة.