أصدرت الطريقة العزمية، بيانا بعنوان "صرخة إلى شيخ الأزهر" طالبته فيه بتحديد موقفه من مرشحى الرئاسة فى جولة الإعادة، حتى لا يصل إلى كرسى الحكم من ليسوا أهلا له ولا أمناء على هذا الوطن، بحسب البيان، وأهابت الطريقة العزمية بشيخ الأزهر أن يهب لكشف الذين وصفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنهم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، خاصة وأن هؤلاء يكفرون من خالفهم حتى الأزهر الشريف لم يسلم من تكفيرهم، وعلماء المسلمين الأجلاء لم يسلموا من تكفيرهم. وتابع البيان: "وأنت تعلم يا صاحب الفضيلة أن هؤلاء يعملون على هدم قيمة الأزهر فى قلوب المسلمين، وهذا ما طالبوا به بالفعل فى البرلمان، معربة عن أسفها نتيجة وقوف الأزهر على مسافة متساوية من الجميع"، واصفة الموقف بأنه ليس إنصافا فى هذا الوقت الحرج، ولكنه كلمة حق لابد أن تقال، حتى لا تنزلق مصر إلى الهاوية التى تنتظرها على أيدى هؤلاء. وأكدت الطريقة أن هؤلاء لا يريدون تطبيق شريعة الإسلام، ولكنهم يريدون تطبيق شريعة أئمتهم، مشيرة أن شيخ الأزهر وصفهم عند بداية توليه منصبه بأنهم خوارج العصر، حيث إن هذه الكلمة تحمل مدلولا لا يخفى عن بصيرة كل مسلم غيور على وسطية الدين. وأهابت الطريقة بشيخ الأزهر أن تكون وثيقة الأزهر هى مرجعية الدستور، وألا يرضى بهذا العدد الهزيل من المقاعد فى الجمعية التأسيسية، فإن هذا لا يتناسب مع مرجعية الإسلام وقبلة المسلمين، موجهة الكلام لشيخ الأزهر: "إننا نربأ بك من أن تختزل دورك فى إصلاح مؤسسة تعليمية، وتترك أمراً جللاً، وقضية تهم المسلمين ألا وهى اختيار من يحكمهم، لاسيما أن ما تقوم به الآن سيذهب أدراج الرياح فور توليهم الحكم، فأنت شيخ الأزهر وضميره الناطق الذى طالما حرك جموع المصريين على مدار التاريخ ضد الاستعمار والظلم والطغيان، فلطالما كان شيخ الأزهر هو القائد الروحى والرائد الفكرى للمصريين، فإن لم تنفعنا الآن بالنصح فمتى يكون؟