يعاني بعض الأزواج من مشكلات أسرية متعددة، مثل الخلافات حول النفقات، الإهمال العاطفي، عدم تقاسم المسؤوليات، أو حتى الأعباء الصحية عندما يمرض أحد الزوجين. وهناك من الأزواج من يمتلكون الإرادة والمرونة التي تمكنهم من تجاوز هذه الأزمات حفاظًا على استقرار الزواج. لكن على الجانب الآخر، هناك من يفتقرون إلى مهارات إدارة المشكلات، فتتفاقم خلافاتهم حتى تصل إلى حد تفكك الأسرة وانهيارها. ولأن آثار هذه المشكلات لا تقف عند حدود العلاقة بين الزوجين فقط، بل تمتد لتؤثر بعمق في الأبناء، يسلط مسلسل فات الميعاد، المعروض على قناة dmc ومنصة Watch It، الضوء على هذه القضية من خلال قصة الثنائي دينا "نانسي نبيل" وعمر "كريم أدريانو" وكذلك وفاء "نسمة بهي" وزوجها. وفيما يلي نستعرض أبرز الآثار السلبية التي يتعرض لها الأبناء جراء النزاعات الأسرية، بحسب ما نشره موقع Mindbloom: التأثيرات النفسية ينشأ الأبناء في أجواء مشحونة بالصراخ والتوتر، فيرون والديهم وهما غارقان في الغضب، ما يزرع في نفوسهم القلق، والشعور بالذنب، والخوف الدائم من فقدان الأمان، إلى جانب إحساس بالوحدة والفراغ العاطفي. التأثيرات التعليمية تؤدي الخلافات الدائمة إلى تشتت تركيز الأبناء، فتضيع قدرتهم على التحصيل الأكاديمي داخل بيئة لا تدعمهم ذهنيًا ولا توفر لهم الهدوء اللازم للتعلم، مما يسبب تراجعًا في مستواهم الدراسي. التأثيرات الاجتماعية بسبب انشغال الأبوين بصراعاتهما، يفتقد الأبناء فرص التواصل الصحي والتفاعل البناء معهما، فيميلون إلى الانطواء والعزلة، مما يعرقل تطورهم الاجتماعي والمعرفي. التأثيرات السلوكية في غياب القدوة التي تقدمها القيادة الأبوية، قد ينزلق الأبناء إلى ممارسات خطرة مثل السرقة والكذب، أو تقليد سلوكيات سلبية قد تجرهم إلى مشاكل قانونية وجنائية. الآثار الصحية يتجلى تأثير التوتر الأسري أيضًا في ظهور اضطرابات لدى الأبناء مثل مشاكل النوم والطعام، واضطرابات النمو، إلى جانب القلق المزمن الذي ينعكس على صحتهم الجسدية. الآثار العاطفية حين لا يجد الأبناء من ينصت لهم أو يشاركهم اهتماماتهم، تضعف روابطهم العاطفية مع الأبوين، ويهتز تقديرهم لذاتهم، فيغيب عنهم الشعور بالدعم والاحتواء الضروري لنموهم النفسي السليم.