بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا، نظم المجلس القومى للمرأة، اليوم الإثنين، فعاليات ندوة "النساء الأفريقيات.. بناء الجسور من القاهرة إلى الكيب"، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس، والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية سابقًا، ونجلاء عبد السلام حرم السيد وزير الخارجية، وماريان ف كوبى القائم بأعمال سفارة ليبريا بالقاهرة، واللواء منال عاطف مساعد أول وزير الداخلية لحقوق الإنسان، والدكتورة إيمان كريم رئيسة المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، إلى جانب السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، و الدكتورة أمانى شريف رئيس مجلس جامعة عموم أفريقيا، والسفير محمدو ليبرنج سفير الكاميرون، فضلاً عن ممثلى منظمة الأممالمتحدة للمرأة. كما شارك بالحضور عدد من عضوات وأعضاء المجلس وهم الدكتورة أمانى عصفور، و الدكتور عصام العدوى، والدكتورة شريفة شريف، والمهندسة سارة البطوطى، و زينة توكل، و ميرفت أبو عوف والسفيرة منى عمر مقرر مناوب لجنة العلاقات الخارجية، وعدد من عضوات لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وعدد من زوجات السفراء، ولفيف من الشخصيات العامة. كما شارك بكلمات مسجلة كل من الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية الهجرة وشؤون المصريين بالخارج ،والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. و رحبت المستشارة أمل عمار بجميع الحضور فى هذه المناسبة الغالية "يوم أفريقيا" والذى يتم الاحتفاء به تخليداً لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو عام 1963، والتى أصبحت لاحقاً الاتحاد الأفريقي، رمزاً للوحدة والتضامن والأمل فى مستقبل مشترك يليق بعظمة قارتنا، وأكدت على أن تنظيم المجلس لهذه الندوة يأتى إيماناً منه بأهمية التواصل والتعاون مع الدول الأفريقية، وحرصاً على تسليط الضوء على القواسم المشتركة التى تجمع شعوب القارة، لاسيما فى مجال تمكين المرأة، حيث تمثل هذه الندوة منصة لتبادل الرؤى والتجارب الناجحة، وتعكس التزام المجلس بدوره الإقليمى فى دعم قضايا المرأة الأفريقية، وتعزيز الحوار بين القيادات النسائية وصانعى السياسات، بما يرسّخ روح التضامن والتكامل بين دول القارة. وأضافت رئيسة المجلس أن المرأة الأفريقية، أثبتت على مر العصور، أنها قادرة على العطاء فى أحلك الظروف، فكانت ولا تزال العمود الفقرى للمجتمع،تقف فى الصفوف الأمامية خلال النزاعات.. وتدير عجلة الاقتصاد فى الأزمات، وتبنى الأوطان بعد الصراعات. وقد شهدت السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً فى حجم مشاركتها فى الحياة العامة،بدءاً من العمل المجتمعي،مروراً بالريادة الاقتصادية،ووصولاً إلى المناصب القيادية العليا، وثمنت الجهود التى تبذلها الدول الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني.. لدعم حقوق المرأة.. وتعزيز مشاركتها الفاعلة.. وفتح المجال أمامها لصناعة القرار.. وهو ما يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقى 2063..التى تضع "أفريقيا يقودها مواطنوها وتعتمد على إمكاناتهم، وخاصة النساء والشباب" فى صميم رؤيتها." كما أكدت المستشارة أمل عمار على أنه انطلاقاً من تاريخ مصر العريق وعمق انتمائها الأفريقي، لعبت ولا تزال تلعب دوراً محورياً فى دعم قضايا المرأة فى القارة. وخلال رئاستها للاتحاد الأفريقى عام 2019، حرصت الدولة المصرية على أن يكون تمكين المرأة أولوية على أجندة التعاون الإقليمي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التى تستهدف تعزيز مشاركة النساء فى التنمية الشاملة، وفى صنع القرار السياسى والاقتصادى والاجتماعي. وخلال استضافة مصر قمة المناخ علم 2022 أطلقت مصر مبادرة المرأة الافريقية والتكيف مع تغير المناخ، بالتعاون مع الشريك الأممى الرئيسى هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN-Women، وبتأييد عدد من الدول الأفريقية وذلك تتويجاً لأشهر من العمل من الاجتماعات التشاورية مع الدول الأفريقية لتبنى المبادرة وتطبيقها مستقبلا والاستفادة من الأفكار والاطروحات والسياسات التى تشملها المبادرة لتحقيق الإنتقال البيئى العادل للمرأة لتحقيق مستقبل مستدام للجميع. كما أكدت رئيسة المجلس على أن القيادة السياسية فى مصر، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكدت فى أكثر من مناسبة، أن دعم المرأة ليس خياراً، بل هو أساس لبناء الدولة الحديثة، وهذا المبدأ ينطبق داخلياً وإقليمياً، وأقتبست من كلمة فخامة الرئيس فى منتدى أسوان للسلام والتنمية عام 2019 حينما قال: "لا تكتمل رؤيتنا فى القارة الأفريقية للواقع الذى نبنيه وللغد الأفضل الذى نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيه للمرأة وللشباب، إذ أن الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب فى مختلف المجالات والمستويات، يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية لمواجهة الصعاب التى نحشد الجهود لعبورها وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التى نتطلع إليها."، وأكدت على أنها كلمات تحمل رؤية واضحة وإيماناً حقيقياً بأن المرأة فى أفريقيا ليست فقط نصف المجتمع، بل هى محرك أساسى للتقدم والنهضة". وأوضحت المستشارة أمل عمار أن المجلس القومى للمرأة يضع ضمن أولوياته تعزيز التعاون مع الأشقاء فى أفريقيا من خلال عدة محاور، منها تبادل الخبرات والتجارب فى مجال التمكين السياسى والاقتصادى والاجتماعى للمرأة، وتنظيم البرامج التدريبية وبناء القدرات بالتعاون مع وزارات وهيئات مصرية وأفريقية ودولية، ودعم مبادرات ريادة الأعمال النسائية، خاصة فى مجالات الزراعة، والصناعات اليدوية، والتكنولوجيا، والتركيز على قضايا مشتركة مثل مكافحة العنف ضد المرأة، والزواج المبكر، والاتجار بالبشر، وتعزيز التعليم والرعاية الصحية للفتيات..علاوة على العمل على تمكين المرأة فى المناطق الريفية والحدودية، وهى قضايا نعلم أن كثيراً من دول القارة تشاركنا فى مواجهتها. وأكدت المستشارة أمل عمار على حرص المجلس القومى للمرأة على تقديم الدعم الحقيقى والفعّال للمرأة الأفريقية من خلال عدة مبادرات ومشروعات ملموسة. فقد أطلق المجلس، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، عدداً من البرامج التدريبية المخصصة للقيادات النسائية الأفريقية فى مجالات الحوكمة، وريادة الأعمال، والتنمية المستدامة. كما شارك فى تنظيم مؤتمرات دولية جمعت نساء من مختلف الدول الأفريقية لتبادل التجارب الناجحة وتكثيف الجهود المشتركة فى مواجهة التحديات. ومن بين أبرز المبادرات، يفتخر المجلس بمشاركته فى "منتدى المرأة الأفريقية" الذى استضافته مصر، والذى شكّل منصة رائدة للحوار الإقليمي، وأسفر عن توصيات عملية لتعزيز مشاركة المرأة فى صنع القرار. كذلك عمل المجلس على توفير منح تدريبية فى مصر للكوادر النسائية من عدة دول أفريقية، إيماناً بأهمية بناء القدرات كأحد مفاتيح التمكين الحقيقية. ويواصل المجلس دوره كممثل لمصر فى العديد من اللجان والمجالس النسائية التابعة للاتحاد الأفريقي، حاملاً دائماً صوت المرأة المصرية والأفريقية، ومدافعاً عن حقوقها، وساعياً لتوحيد الرؤى نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً ومساواة. واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها مؤكدة أن احتفال اليوم ليس مجرد احتفاء بتاريخ أو ذكرى، بل هو مناسبة لتجديد العهد بمواصلة مسيرة العمل المشترك، ولإبراز الدور المحورى الذى تلعبه المرأة الأفريقية، فى كل ربوع القارة، فى بناء السلام، وتحقيق التنمية، وتعزيز الاستقرار، وصياغة السياسات التى تمكّن الأجيال القادمة، قائله : خالص الشكر والتقدير لكل امرأة أفريقية عظيمة تصنع فرقاً فى مجتمعها.. تحيا أفريقيا، وتحيا المرأة الأفريقية، وتحيا مصر.