نظم المجلس القومي للمرأة اليوم الاثنين أولى فعاليات "الاجتماع الإقليمى التشاورى الوزارى الأفريقى للجنة وضع المرأة فى دورتها الثالثة والستين CSW 63 "، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، ومكاتب الأممالمتحدة للمرأة، خلال الفترة من 3 - 6 فبراير 2019 فى القاهرة. ويأتي ذلك فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لعام 2019، وفى ضوء انعقاد الدورة الثالثة والستين للجنة وضع المرأة فى نيويورك خلال الفترة من 11 إلى 22 فبراير 2019. بدورها رحبت المهندسة جيهان توفيق المديرة العامة لمكتب الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة ومسئولة الملف الإفريقى بالمجلس، بالوفود الإفريقية على أرض مصر، مؤكدة أنها المرة الأولى التى يعقد خلالها هذا الاجتماع فى مصر، ونقلت تحيات جمهورية مصر العربية بأكملها حكومة وشعبا ونيابة عن المجلس القومي للمرأة ورئيسته الدكتورة مايا مرسى، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية. وأكدت مسئولة الملف الإفريقى أن الدساتير والمواثيق المصرية حرصت على إعلاء شأن انتماء جمهورية مصر العربية الافريقى والذى ظهر فى دستور 2014 فى مادته الأولى التى تنص على أن" جمهورية مصر العربية أفريقية". وأوضحت " توفيق" أن الاجتماع يهدف إلى توحيد رؤي الدول الأفريقية لبلورة موقف افريقى موحد حول موضوع غايه في الاهميه وهو المطروح مناقشته خلال فعاليات والذى يحمل عنوان غاية في الأهمية فهو يمس المجتمع بأكمله سواء الحضر أو الريف بصفة عامةوالمرأة بصفة خاصة باعتبارها عماد الأسرة، يتناول نظم الحماية الاجتماعية سواء من خلال السياسات أو التشريعات أو البرامج ذات الصلة وكذا فرص الاستفادة من الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة التى تهدف إلى تحقيق المساواه بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بمختلف المجالات، وأكدت أن هذا الاجتماع بمثابة فرصة جيدة لتبادل الخبرات على المستوى الافريقى والتعرف على الدروس المستفادة وتسليط الضوء على نظم الحماية الاجتماعية والتحديات التى تحول دون تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات. وأشارت المهندسة جيهان توفيق إلى دور المجلس القومي للمرأة فى دعم أواصر التعاون مع إفريقيا من خلال المبادرة بإبرام بروتوكولات التعاون على المستوى الثنائي، وعقد دورات تدريبية للمرأة الإفريقية حول مختلف القضايا ذات الصلة بالمرأة وحقوق الإنسان والمرأة الريفية واستقبال شخصيات ووفود أفريقية من الشرطة النسائية الافريقية بهدف تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية الخاصة. كما لفتت إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التى أطلقها المجلس القومي للمرأة وتأتي في إطار اهداف التنمية المستدامة 2030، موضحة أن مصر هى أول دولة على المستوى الافريقى والعالمى فى إعداد هذه الوثيقة باعتبارها وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج ذات الصلة بالمرأة بالتعاون مع أجهزة الدولة والجهات المعنية والتى تحمل في طياتها أربعة محاور هى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية. واختتمت كلمتها بالتأكيد على" اننا فتيات ونساء إفريقيا نواجه نفس التحديات والصعوبات..وتحمل نفس الآمال والتطلعات ونحلم جميعا بغد أفضل لنا ولأوطاننا" وفى كلمته رحب السيد محمد ناصرى المدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، بالوفود الافريقية بالقاهرة، مؤكدا أن هدف الاجتماع يتمثل فى صياغة استراتيجية أفريقية موحدة، لتحقيق المساواة وتمكين المرأة بالقارة، مشيدا بجهود المجلس القومي للمرأة ووزارة الخارجية المصرية فى تنظيم هذا المؤتمر الهام، وفى دعم وتعزيز العلاقات المصرية الإفريقيه. وأشار ناصرى إلى أهمية نظم الحماية للمرأة خاصة فى ظل ما تواجهه المرأة بشكل عام من تمييز فى عدد من المجالات منها مجال العمل مجال العمل، ومعاناتهن من انخفاض الدخل مما يعوقهن عن تعليم ابنائهن والحصول على الخدمات العامة، مؤكدا أن الماضى شهد العديد من الصراعات التى ألقت بظلالها على وضع المرأة بالقارة، والأمل معقود اليوم، ومن هنا تأتى أهمية اجتماع الخبراء من الدول الأفريقية المختلفة لعرض آمال وطموحات المرأة بالقارة فى مستقبل أفضل. فيما عبرت فيكتوريا مالوك رئيسة الجلسة وممثلة لجنة الاتحاد الافريقي ادارة المراة والنوع الاجتماعي والتطوير عن امتنانها للحكومة المصريه ورئيس الاتحاد الافريقي، مشيرة إلى أن هذه أول مره يعقد الاجتماع خارج مقر الإتحاد الافريقي بأديس أبابا، وتوجهت بالشكر للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس علي استقبالها الحار الذي جعل الوفود يشعرون بالسعاده والترحيب، مشيرة أن تواجد الوفود اليوم يعبر عن التزامهم وايمانهم بأن افريقيا متواجده ولها دور في لجنة وضع المرأة، مشيرة أن الهدف من هذه الاجتماعات الاتفاق علي رسائل افريقية موحدة ومساندة المشاورات الإفريقية والنهوض بالدول الأعضاء بالاتحاد، والحرص على أن يتكلم الإتحاد الإفريقي بصوت واحد. وبدأت السيدة ممي كيسو ممثلة اللجنة الإقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة كلمتها بالشكر لنساء الاتحاد الافريقي علي العمل الذي يقومون به على أرض الواقع، كما وجهت الشكر إلى المجلس القومي للمرأة والدكتورة مايا مرسي، واقتبست كلمة من الأمين العام للأمم المتحدة قال فيها " أن تمكين ومساواة المرأة هي لمصلحة العالم أجمع وليس لمصلحة المرأة فقط "، مشيرة الى أن أهمية لجنة وضع المرأة هذا العام تتمثل في أنه يركز على نظم الحماية الاجتماعية والوصول الي الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وهو ما يجب التركيز عليه في أجندتنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة أن كل دول افريقيا لديها شكل واحد للحماية الاجتماعية.