كل الذين مروا على مرض السرطان تذوقوا انهزام الروح قبل آلام الجسد، ثم تيقنوا في النهاية أنها حرب دامية تنتصر فيها إرادة الله وحكمته البالغة، وينبغي للعزيمة البشرية أن تنحني احترامًا لأى شخص مر بالتجربة ولم يفقد الأمل أو يستسلم دون قتال، وتعامل مع كل وخزة إبرة أو بشاعة علاج بصبر ورضا .. ويظل أهم عنصر في هذه المعركة الشرسة هم الأشخاص المحيطون والذين يعرفون أن كل حركة أو كلمة أو حتى نظرة، يجب أن تكون دعمًا واعيًا لا يقلل من خطورة المرض، وأيضًا لا يخصم من عزيمة صاحبه، إنما نزرع الأمل ونحترم العلم ونتفاءل بالقوة العجيبة للنفس البشرية وقدرتها على الانحياز لدعم مناعة الجسد.