يوجد بعض المطالب التى تنادى بها بعض القوى الثورية الوطنية هذه الأيام فى ميدان التحرير، والتى منها إعادة محاكمة مبارك وأعوانه وتشكيل مجلس رئاسى مدنى وتفعيل قانون العزل السياسى، لى بعض المداخلات حول هذه المطالب. أولا: الحديث عن إعادة محاكمة مبارك وأعوانه مجاله القضاء الطبيعى فقط، لأننا لا نريد العودة إلى نظام المحاكم الثورية والاستثنائية والخاصة لأن الشعب حين ثار ثار من أجل العدالة الحقيقية. ثانيا: أما بخصوص تشكيل مجلس رئاسى مدنى فهو فى وقت غير مناسب إطلاقا لأن بعض القوى الثورية نادت به بعد إزاحة مبارك ولم يتم الاستجابة له من القوى الوطنية الأخرى.. كما أننا سرنا فى مسار ينبغى علينا المضى فيه حتى النهاية، طالما ارتضينا ذلك الطريق وسلكنا فى جميع مساراته، خاصة أن انتهاء الفترة الانتقالية باتت وشيكة ولأن السؤال المطروح الآن على كل من ينادى بتشكيل المجلس الرئاسى المدنى لماذا المطالبة به الآن؟ ولماذا لم يطالب بذلك السيد حمدين صباحى والدكتور أبو الفتوح والأستاذ خالد على قبل دخولهم المرحلة الأولى من جولة الانتخابات؟ ثالثا: أما بخصوص قانون العزل السياسى.. نعم.. أنا مع ذلك، ولكن لماذا التظاهرات الآن؟ لماذا لم تقم المطالبة بعزل شفيق قبل دخول الانتخابات وحين اعترض على ذلك القانون وقبلت لجنة الانتخابات اعتراضه؟ فساعتها كان الأولى الوقوف فى الميادين للتظاهر ضد ذلك، أما أن نقبل دخوله الانتخابات ثم إذا لم يحالفنا الحظ نتظاهر ضد ذلك. وهذا مبعث دهشتى من جماعة الإخوان التى قررت النزول هى الأخرى هذه الأيام للميادين من أجل التظاهر لعزل شفيق إذا لماذا نزلت الآن فقط لماذا لم تنزل قبل بدء الانتخابات؟ خاصة أنك بما تمثليه من قوة داخل مجلس الشعب، قدمتم قانون العزل متأخرا حين أعلن السيد عمر سليمان ترشحه للرئاسة؟ رابعا: أن يتظاهر كل من صباحى وأبو الفتوح وخالد على بعد نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة وخروجهم من الإعادة خاسرين، أخشى أن يفهم لدى العديد على أنه مصلحة شخصية وليست مصلحة وطنية. فى النهاية لا يمنعنى حبى وتأييدى الذى لا يزال للسيد صباحى أن أنتقد ما يطرحه الآن، وما يتظاهرون من أجله بل أننى كناصح أمين له أخبره أن أسهمه بدأت تنحسر لدى عامة الشعب الذين انتخبوه بسبب موقفه الأخير، إننى أقول لكل من صباحى وأبو الفتوح وخالد على إما أن تقفوا مع الدكتور مرسى أو تصمتوا وتقاطعوا لكن لا تعملون على إيقاظ فتنة، خاصة إنكم أرتضيتم نتيجة الصندوق ودخلتم فى العملية الانتخابية وشفيق منافس معكم ولم تعترضوا على ذلك، ساعتها، إننى أنصحكم بأن تستعدوا لانتخابات 2016. أن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد.
