* نستطيع منافسة قنوات الرياضة العربية بإمكانياتنا البشرية.. وأموالهم توازى ميزانية دول * الرياضة فى مصر "أهلى وزمالك" وأجندات خاصة وراء كارثة "بورسعيد" * ماسبيرو يدار بفكرة المعاشات.. وتركته لأنه يفضل الاستعانة بأبنائه فقط كشف الإعلامى ومقدم البرامج الرياضية إبراهيم حجازى فى حواره ل«اليوم السابع» عن سر انتقاله من التليفزيون المصرى إلى قناة النهار الرياضية لتقديم برنامجه «فى دائرة الضوء» الذى استطاع من خلاله أن يفتح آفاقا جديدة بعيدة عن الرياضة، كما تحدث عن إمكانية منافسة القنوات الرياضية المصرية للقنوات الرياضية العربية ذات الإمكانيات المادية الهائلة مثل الجزيرة وغيرها من الفضائيات. لماذا انتقلت من التليفزيون المصرى إلى قناة النهار؟ - لم أترك التلفزيون المصرى، ولكن ماسبيرو هو الذى قام بإلغاء عقود كل من ليسوا أبناءه، هذا غير أن برنامجى كان متوقفا فى هذه الفترة، حيث كنت أجرى عملية جراحية، ثم عدت وقدمت لى النهار عرضا لكى أتعاقد معها، ووافقت على العرض رغم أنه ليس من طبعى التنقل لكن المهم أن تكون هناك شاشة جيدة ليخرج البرنامج من خلالها. ما سر الاختلاف فى أسلوب حوارك وتقديمك للبرنامج حيث إنه يحمل صبغة مختلفة عن البرامج الأخرى؟ - أنا أكتب مثلما أتكلم وأتكلم مثلما أكتب حتى فى مقالى، فأنا أخاطب الأسرة وأحدثهم بأسلوبهم وأجيب عن الأسئلة التى تدور فى أذهانهم واحترام عقولهم، إضافة إلى أن قضيتى منذ سنوات طولية أن ألقى الضوء على كل ما هو مفيد وإيجابى، ولا أشغل نفسى بالسلبيات، فأنا بطبيعتى تلقائى، أما عن ديكور البرنامج فأنا أفضل أن أجلس فى مكان أستريح له ولا يحبسنى فى قيود. على أى أساس يتم اختيار ضيوف «فى دائرة الضوء»؟ - أنتقى الضيوف التى لا ينظر إليها أحد ولا تظهر فى برامج كثيرة، فمعظم ضيوف الفضائيات يخرجون من هذه القناة ليدخلوا فضائية أخرى، وأنا أحاول من خلال المشاكل الشخصية للضيوف أن أظهر القيمة الأخلاقية الإيجابية والقضية التى يستفيد منها المشاهد. برنامج «فى دائرة الضوء» برنامج رياضى على قناة رياضية، لكنك تبتعد فى كثير من الحلقات عن استضافة نجوم الرياضة؟ - الإعلامى يجب أن يسير فى اتجاه الحدث الذى يشغل الرأى العام، فإذا لم أتحدث عن القضية التى تشغل الرأى العالم فبماذا أفيد المشاهد، والفكرة هنا فى كيفية تناول الحدث بعيدا عن أسلوب الآخرين، وهذه قدرة كل إعلامى والتى تختلف من شخص إلى آخر، حتى مقالتى تتحدث فى مجال الرياضة لكننى أكتب فى ما بين السطور آرائى السياسية من خلال الرياضة. يرى البعض أن الإعلام الرياضى يتحمل جزءًا من مسؤولية تهييج الرأى العام.. ما تعليقك؟ - غالبية الإعلام يعمل على تهييج الرأى العام والتاريخ وحده هو القادر على محاسبته، فهناك من يعمل على الإثارة وهناك من يعمل لأجندات خاصة فى كل الأحداث بما فيها أحداث بورسعيد، فجزء كبير من نكبة الرياضة يتحمل مسؤوليتها الإعلام الرياضى، نتيجة تصدى أشخاص لأمور لم يتخصصوا فيها، غير أن الرياضة فى مصر منظومة خاطئة منذ زمن، والدولة تتعامل معها بطريقة أيضا خاطئة، فلا أحد يعرف مفهوم الرياضة التى أصبحت فقط «أهلى وزمالك». وماذا عن المشهد العام لمصر كيف تراه؟ - لا نستطيع سوى أن ندعو الله بالخروج مما نعانيه الآن، ولكنى أعتقد فى نفس الوقت أننا لا نستطيع أن ندعو الله ليستجيب لنا طالما لم نغير من أنفسنا، فالنخبة السياسية تبحث عن مصالحها ولا ينظرون للبلد بل على العكس فهم دائما كاذبون، والدليل على ذلك أن الشعب المصرى لا يقتنع بهم بشكل كبير. فى رأيك ما الذى ينقص الإعلام الرياضى المصرى لكى يستطيع منافسة الإعلام الرياضى العربى بكل إمكانياته؟ - مشكلة إعلام الدولة أن الأعداد بداخله أصبحت أكبر من طاقته وهو على العكس من الإعلام الخاص، ففكرة المعاش مازالت متأصلة فى أذهان الكثير من الناس، ولذلك يلجأون للقطاع العام، فالقنوات الفضائية والأخص العربية الآن أصبحت ميزانيتها توازى ميزانيات دول صغيرة، فمصر لديها إمكانيات بشرية إعلامية هائلة تحتاج لتوظيفها بطريقة صحيحة. أخيرا.. ما رأيك فى قانون الإعلام والذى يناقش حاليا فى مجلس الشعب؟ - هذا القانون لابد أن يؤخذ فيه رأى الإعلاميين الكبار، وكذلك رأى نقابة الصحفيين، ولو لم يتم ذلك فأعتقد أن القانون سيخرج على شاكلة قوانين أرى أنها تحتاج لإعادة نظر، ولو صح ما قيل عن اقتصار مسؤولية وزير الإعلام على التليفزيون الحكومى فالأفضل أن نسميه وزير ماسبيرو.