"نهيب سيادتكم لإنهاء التفاوض مع الخاطفين، ويمثلهم على يوسف 25 عاما، ويحمل هاتف محمول رقم 0025290794733".. هذه الاستغاثة تقدم بها أهالى مختطفى السفينة بلو ستار لرئيس الجمهورية، وأوضحوا بها اسم المختطف وعمره وهاتفة الشخصى، فى محاولة منهم لتدخل الرئيس شخصياً فى هذه الأزمة. تلك الاستغاثة لم تأت إلا بعد اكتشاف الأهالى أن القبطان عبد الرحمن العوا مالك السفينة المختطفة، ما زال بالإسكندرية على عكس ما تردد فى اليومين السابقين بأن ابنه ومدير مكتبه سافرا إلى الصومال فى طيارة خاصة، مع وفد من الخارجية وجهات سيادية للتفاوض مع الخاطفين، ودفع الفدية وإطلاق سراح السفينة بلو ستار. ويقول المهندس عبد الحميد إبراهيم، والد أحد البحارة على السفينة، إن القبطان عبد الرحمن مجهز شنطته وباسبوره وجاهز لإشارة من الخارجية"، ويضيف إبراهيم أن الخارجية حتى الآن لم تفعل أى شئ، وتخدعنا طول الوقت بكلمات معسولة مثل "السرية مطلوبة فى التفاوض وإنهاء الأزمة .. وهناك جهات تعمل على أعلى مستوى". وتوضح مدام عايدة، زوجة أحد كبار المهندسين على السفينة المصرية، أنه فى زيارتنا الأخيرة للخارجية المصرية، واجتماعنا بالسفير أحمد رزق مساعد الوزير للشؤن القنصلية، شعرنا بأنه يتلقى المعلومات مننا وأنه بعيد عن الموضوع". وبعد انتهاء الاجتماع وعدنا السفير أنه فى خلال يومين ستنتهى الأزمة، لكن لم نر أى شئ، غير أن العوا جمع نصف مليون جنيه وقدم أوراق المركب الثانية التى يمتلكها للخارجية كرهان ليكمل مبلغ الفدية. الغريب أنه مع بداية انفراج الأزمة، تبدأ فى الدخول فى متاهات أخرى، فبعد أن تم الاتفاق على مليون دولار وتحديد ميعاد التفاوض، وتحسنت معاملة الخاطفين مع المصريين، عادت من جديد المعاملة السيئة للخاطفين، وذلك مع التأخير فى دفع الفدية. أخبار متعلقة: أنباء عن قرب الإفراج عن السفينة بلو ستار مالك "بلوستار" ينفى ما نشره موقع BBC عن انتهاء أزمة السفينة