أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قصفا جويا ومدفعيا أسفر عن مقتل عشرة مسلحين يستلهمون فكر القاعدة جنوبى البلاد. وذكر البيان أن الغارة الجوية استهدفت محطة اتصالات تابعة لمسلحين بالقرب من بلدة شقرة الساحلية فى الجنوب فى وقت مبكر من اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة سبعة آخرين. ويقول مسئولون عسكريون إن محطة الاتصالات يستخدمها المسلحون لتوجيه العمليات عبر الإنترنت والاتصالات اللاسلكية والهواتف المتصلة بالأقمار الاصطناعية. وقال مسئولون إن الجيش قصف بلدة جعار وقتل سبعة مقاتلين وأصاب اثنى عشر آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ويقوم الجيش بعمليات هجومية فى البلاد والتى وقعت فى أيدى المسلحين الذين يستلهمون فكر القاعدة منذ عام. وتحدث المسئولون شريطة عدم ذكر أسمائهم التزاما بالقواعد العسكرية. على الصعيد ذاته أسفرت المواجهات المسلحة بين قبائل "حجور" الموالية للسلطة اليمنية ومليشيات الحوثى بمحافظة "حجة" شمال اليمن عن مقتل وجرح أكثر من عشرة حوثيين وذلك فى المنطقة الشرقية من مديرية كشر بالقرب من جبل المقشابة بالمحافظة. وقال محمد صالح الداوودى أحد وجهاء مديرية كشر فى تصريح نقلته صحيفة "أخبار اليوم" فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن قبائل حجور تمكنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من استعادة السيطرة على إحدى القرى القريبة من جبل المقشابة التى كان يتمركز فيها الحوثيون بعد مواجهات عنيفة بين الجانبين. وأضاف إن القبائل قد عملت على إبطال مفعول عدد من الألغام التى كان الحوثيون قد زرعوها واستولوا عليها مع مجموعة من الذخائر والأسلحة التى تركها الحوثيون وراءهم ولاذوا بالفرار. وأشار الداوودى إلى أن أبناء المنطقة الشرقية من مديرية كشر عانوا ويعانون كثيرا من محاصرة الحوثيين لأبناء مناطق (المندلة السفلى وقرى وادى مور والمندلة والعبيسة) خلال الفترة الماضية وحتى اليوم والذين يعانون من صعوبة فى الحصول على المياه ووصول المواد الغذائية إليهم وممارسة المواطنين لحياتهم الطبيعية نظرا لأعمال القنص التى يمارسها الحوثيون المتمركزون على قمم مرتفعة يقومون بقتل كل من يمارس حياته الطبيعية أو يخرج من منزله، منوهاً إلى أن القبائل بدأ صبرها ينفذ وسيقومون بحماية أنفسهم ومواجهة هذه الممارسات العدوانية من قبل مسلحى الحوثى بكل ما يستطيعون مهما كلفهم ذلك. فى هذا السياق، قالت الصحيفة إن نقاط الحوثيين المسلحة لا تزال متواجدة على الطرق الرسمية داخل محافظة حجة وتعمل على مضايقة الناس وتفتيشهم ومنع البعض من المرور منها، كما يعمل قناصاتهم على منع قاطرات وناقلات المواد الغذائية من الدخول إلى المديرية كشر كما يتم قنص أى شاحنة التى تمد القرى بالمياه فى مركز المديرية من وادى عاهم مما زاد من معاناة الأهالى، ورغم النداءات لأبناء المديرية إلى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وحكومة الوفاق الوطنى بحمايتهم من اعتداءات الحوثيين عليهم إلا أن تلك النداءات لم تجد آذانا صاغية، الأمر الذى يزيد من معاناة الأهالى يوما بعد آخر. وتساءلت الصحيفة فى تعليقها على تطورات الأوضاع فى المناطق الشمالية اليمنية، هل ستبسط الدولة نفوذها على تلك المناطق وتعمل على حماية المواطنين كواجب عليها وحق لأبناء تلك المناطق التى شرد منها أكثر من عشرة آلاف مواطن.