صخب وضجيج شغل الرأي العام الكروى حول مباراة القمة على مدار ال24 التي سبقت موعد المباراة بشأن حكم اللقاء، مصرى ولا أجنبى؟! .. اتبعه انسحاب بلا هدف من الأهلى، افقده 6 نقاط كاملة أضعفت آمال التتويج بالدورى. .. نتج عنه حصد الزمالك ثلاث نقاط مجانية قد تكون كفيلة بعودته للمنافسة من بعيد على لقب الدورى، أو على أقل حال الحصول على المركز الثانى في الدورى ومن ثم ضمان اللعب في دورى أبطال أفريقيا الموسم المقبل. حقيقة مشهد مؤسف صدره الأهلى للكرة المصرية المظلومة من كل من ينتمى إليها.. الكل إلا ما رحم ربي يفضل مصلحته الخاصة عن المصلحة العامة للكرة المصرية التي تعانى الأمرين، وما أن نستفيق "هبابه" على أمل الصلاح والإصلاح، حتى تعود الروائح الكريهة لتزكيم الأنوف ونندب الحظ على تلك الهفوات التي تمر بها الكرة المصرية ما بين الحين والأخر.. وللأسف كانت الهفوة هذه المرة من النادى " الكبير" الأهلى الذى من المفترض أن يكون كبيرا بالأفعال وليس بالأقوال كما عهدناه، ليس هذا فحسب وإنما سيعرض نفسه لعقوبات طبقا للائحة التى تنظم دورى nile. أزمة بلا أزمة افتعلها الأهلى، مهما كانت الظروف التي دعت إليها وصاحبتها من أكثر من طرف في مقدمتهم رابطة الأندية، إلا أن الأهلى استغل الأمر وكبر الموضوع أكبر من حجمه، إذ لم يكن هناك أي مانع من خوض المباراة تحت قيادة تحكيمية مصرية ، إلا الخوف من الخسارة أمام الزمالك، رغم أن الطبيعى أن يكون العكس، وهو ما يزيد الاندهاش والريبة من موقف الأهلى الذى وفقا للمعطيات الفنية التي سبقت القمة، حظوظه أكبر في الفوز . في اعتقادى أن خوف الأهلى أكثر كان من بيراميدز أكثر من الزمالك، حيث يأتي ترتيب جدول الدورى بمواجهة للفريق الأحمر أمام بيراميدز متصدر الدورى حاليا بعد مواجهة الزمالك مباشرة، وسط شعور كثير من الأهلوية بإمكانية خسارة الدورى لصالح بيراميدز، وربما يكون هذا الشعور وصل إلى المسئولين في الأهلى، فجاء تصرفهم ممزوج بتوتر ليخرج قرار الانسحاب من المباراة الذى أغضب الجميع على المستوى الرسمي والشعبى في مقدمتهم جماهير الأهلى أنفسهم الذى كان يرفض الأغلبية من بينهم رفضا قاطعا الانسحاب أمام الزمالك، خصوصا وأن نفس الفعل عندما صدر من الزمالك ذي قبل كان محط سخرية كبيرة مستمر حتى الأن من جماهير الأهلى ضد جماهير الزمالك، لينقلب الأمر وتصبح الكفة متساوية وتنتقل السخرية ضد الأهلى وجماهيره.