سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فاعليات مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.. التهجير ومقترح ترامب على رأس المناقشات.. خالد عكاشة يحذر من المخططات المثارة.. ويؤكد: تنذر بنكبة جديدة.. والعرابى يسلط الضوء على التنمية
انطلق اليوم الأربعاء، مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويناقش العديد من القضايا المرتبطة بأزمة القطاع بحضور عدد من الخبراء الاستراتيجيين والمتخصصين في الشؤون الدولية والاقليمية. واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، بينما سيلقي مدير المركز الدكتور خالد عكاشة الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بعد قليل ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها . والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج. ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين. ومن جانبه، قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتجية الدكتور خالد عكاشة، إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري او الطوعي ينذر بإحداث نكبة فلسطينية جديدة تقوض مفهوم حل الدولتين. وأضاف أن الموقف الأمريكي الأخير والذي يتماهى مع الرؤية الاسرائيلية تتعارض مع المواقف السابقة للولايات المتحدة، كما تمثل انتهاكا للشرعية الدولية، عبر فرض الأمر الواقع والتغاضي عن التوسع الاسرائيلي في كل من سوريا ولبنان وشدد على ضرورة تعزيز الولاياتالمتحدة لاعادة اعمار غزة دون تهجير سكانها، في اطار الخطة التي أعدتها مصر، التي سلطت الضوء على احد اهم عناصر تحقيق السلام المستدام في الشرق الاوسط، وهو العنصر البشري، الذي يضع المواطن كجزء رئيسي في بناء السلام والاستقرار. وأشار عكاشة، خلال كلمته امام م مؤتمر غزة ومستقبل السلام والأستقرار في الشرق الأوسط، إلى التجربة المصرية في اعادة إعمار القطاع قبل سنوات قليلة، والتي حققت نجاحا كبير ولافتا. واستطرد عكاشة أن المقترح الأمريكي يحمل العديد من الارتدادات العكسية التي قد تفتح الباب امام حروب شاملة ومفتوحة مؤكدا ان علاج القضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين، وهو السبيل للاستقرار في المنطقة وان اي محاولة لإقصاء الفلسطينيين لن يؤدي إلا إلى استمرار حالة الصراع الاقليمي. في حين، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي، إن التنمية تبقى جزء رئيسيا لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موضحا ان القضية الفلسطينية تمر باخطر مرحلة في تاريخية. وأضاف العرابي أن القضية الفلسطينية يعاد تركيبها بمفاهيم لا تتوافق مع القانون الدولي والأعراف العالمية، موضحا أن دعوات التهجير تعد محاولة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يفسر الموقف الحاسم الذي تبنته ألدولة المصرية برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي شدد على ضرورة رفض التهجير. وأوضح العرابي أن القوى الكبرى لابد أن تدرك أن الحرب اكثر تكلفة من السلام، موضحا أن مؤتمر غزة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يمثل جهدا بحثيا في اطار دعم اعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وهو ما يحظى بدعم اقليمي ودولي. واعتبر العرابي ان توقيت المؤتمر قبيل انطلاق القمة العربية الطارئة يمثل اهمية كبير في ظل ما يعكسه من ارادة عربية مصرية لحماية القضية الفلسطينية في مواجهة محاولات التهجير.