صرح صلاح عدلى سكرتير الحزب الشيوعى المصرى بأن نتائج الانتخابات النهائية لم تعلن بعد حتى يمكن تحديد الموقف النهائى للحزب من المرشحين المؤهلين لدورة الإعادة، مشيرا إلى أن قراءة المشهد تتطلب قراءة موضوعية وعميقة لنتائج الانتخابات فى الدوائر والمحافظات. وأكد عدلى فى بيان صادر عن الحزب اليوم أن أسوأ خيار أمام قوى الثورة سيكون فى حالة الإعادة بين أحمد شفيق مرشح النظام السابق ومرسى مرشح الإخوان المسلمين، وذلك لأنهما يعتبرا تمثيلا واضحا عن قوى اليمين المحافظ والرجعى سواء بشكله العسكرى البيروقراطى أو بشكله الدينى المستبد، وأن كليهما يستند أساسا إلى دعم الرأسمالية الكبيرة والطفلية ودعم الرجعية العربية والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار عدلى إلى أن الحدث الأهم فى الانتخابات الرئاسية والذى يجب الوقوف عنده هو نجاح حمدين صباحى مرشح معسكر الثورة فى الحصول على هذه الكتلة الكبيرة من الأصوات، بل وفوزه بالمركز الأول فى أهم عواصم ومحافظات مصر وفى المناطق العمالية والشعبية فى الوقت الذى حدث فيه تراجع كبير فى حجم الأصوات التى حصل عليها الاخوان المسلمين، حيث خسروا أكثر من نصف الأصوات التى حصلوا عليها فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهذا يعكس أن المد الثورى لم ينته، وأن هناك بديل ثالث ديمقراطى منحاز للعدالة الاجتماعية والدولة المدنية الحديثة فى مواجهة النظام السابق وقوى الإسلام السياسى. وأوضح البيان أن موقف الحزب من مرشحى جولة الإعادة سوف يتحدد بعد إعلان النتيجة النهائية للجولة الأولى.