أعلنت الكويت أنها تجرى اتصالات مع باقى الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزارى للجامعة العربية بعد المجزرة التى شهدتها بلدة حولة السورية وراح ضحيتها العشرات، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية الأحد. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية قوله إن الكويت بصفتها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية "بصدد الاتصال بالأشقاء (العرب) لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزارى لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السورى". وأعرب المسئول عن "إدانة واستنكار" الكويت "للجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات النظام السورى فى بلدة حولة". كما أفاد أن الكويت باشرت اتصالاتها لحث المجتمع الدولى على "الاضطلاع بمسئولياته". وكانت الإمارات العربية المتحدة طالبت السبت بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، لمناقشة المجزرة التى أودت بعشرات المدنيين فى الحولة وأثارت تنديدا دوليا عارما. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ومبعوث المنظمة الدولية لسوريا كوفى أنان السبت أن مجزرة الحولة التى اتهم معارضون سوريون النظام بارتكابها وقال المراقبون الدوليون أنها أسفرت عن 92 قتيلا، تشكل انتهاكا "صارخا ورهيبا" للقانون الدولى. واعتبر بان وانان أن "هذه الجريمة الصارخة والرهيبة التى استخدمت فيها القوة فى شكل أعمى وغير متكافئ تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى وللتزامات الحكومة السورية بوقف استخدامها السلاح الثقيل فى المدن و(بوقف) العنف مهما كان".وشددا على أن "منفذى هذه الجرائم ينبغى محاسبتهم".