أكد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر أن اللجنة العليا للانتخابات وضعت قيودًا وشروطًا لأول مرة فى عملية مراقبة الانتخابات، موضحاً أنه لن يتمكن من تقديم تقرير كامل عن وضع الانتخابات بسبب هذه القيود، لافتاً إلى أن الوقت الذى أتيح لهم للتواجد داخل مقار اللجان كان لمدة 30 دقيقة فقط، وذلك غير كاف. وقال كارتر فى مؤتمر صحفى عقده منذ قليل إنه سيقدم تقريراً عن عملية التصويت فقط، التى تم مراقبتها، وحتى تقرير المراقبة لن يتحدث فى تفاصيل عنه إلا من خلال النتائج، وقال كارتر خلال مؤتمر صحفى "فرضت علينا اللجنة العليا للانتخابات المصرية بعض القيود التى تمثلت فى التواصل مع وسائل الإعلام لعرض ما رأيناه من مشاكل، هذا بالإضافة إلى تحديد الوقت للتحدث مع المسئولين ومقابلة المشكلات". وأكد كارتر أن هذه أول انتخابات يراقبها، ولا تكون صلاحيات محددة فيها، وقال كارتر: إن انطباعه الخاص عن الانتهاكات التى تم ارتكابها حتى وإن كانت خطيرة فى بعض الحالات فهى ليست كافية لترجيح كفة مرشح على كفة مرشح آخر. وعلى جانب آخر تحدث كارتر عن وضع الجيش والمؤسسة العسكرية، قائلا إنه من الممكن أن تأخذ مصر فى الاعتبار النموذج الأمريكى فى التعامل مع المؤسسة العسكرية. وعن اتفاقية كامب ديفيد قال كارتر، إنه خلال 33 عاماً لم يتم خرق الاتفاقية من الجانبين المصرى والإسرائيلى ، ولم تحدث سوى بعض المشكلات الصغيرة التى تم حلها مثل مقتل الجنود المصريين على الحدود على يد إسرائيل وهو ما اعتذرت عنه، مشيرا إلى أنه فى حالة تغيير بنود الاتفافية فإن ذلك لابد أن يكون بموافقة الجانبين، ولا يمكن لأى طرف تغييرها من نفسه.