تباينت ردود أفعال القوى السياسية بأسوان حول نتائج الانتخابات الرئاسية حيث استقبلت الطرق الصوفية وائتلاف القبائل العربية ومؤيدى الفريق أحمد شفيق بأسوان خبر دخول الإعادة بثقة كبيرة وبدأت فى تنظيم صفوفها والبدء فى الاستحواذ على أصوات مؤيدى عمرو موسى الذى كان قد حصد أكبر نسبة من أصوات قومية الجعافرة أكبر قبائل المحافظة، حيث يتوافق مزاج الناخب الأسوانى الذى منح صوته لعمرو موسى مع مزاج الناخب الأسوانى الذى منح صوته لأحمد شفيق، حيث بدأت مساء اليوم مضايف قيادات ائتلاف القبائل العربية بأسوان البدء فى تحركات سريعة للقرى والتجمعات السكنية للحصول على أكبر دعم لشفيق. على الجانب الآخر، استقبلت جماهير أسوان التى انتخبت الدكتور محمد مرسى والمنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة ومؤيدى الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية النتيجة المبدئية بفرحة عارمة وبدأوا فى تدشين حملتهم الجديدة لتصعيد مرشحهم الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة التى باتت شبه مؤكده مع المرشح للرئاسة أحمد شفيق، حيث تحاول الحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسى بأسوان استقطاب أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع الأسوانى. على سياق ذى صلة، تلقت القوى الثورية خبر دخول أحمد شفيق جولة الإعادة باستياء شديد، بينما لم تعلن دعمها لمحمد مرسى حتى الآن. وقال وائل رفعت المحامى والمتحدث الإعلامى باسم ائتلاف شباب الثورة بأسوان أن نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت على مدار اليوميين الماضيين تعنى أن الثورة قد دخلت غياهب الجب وأن الثورة أصبحت بين خيارين أمام أن تعيد أنتاج النظام السابق بكل مكوناته وبقاء العسكر على سدنة الحكم وإما تتحول إلى دولة برلمانية يسيطر عليها الإخوان المسلمين وتصير مصر فى سكة إيران وعليه فكلا الخيارين أحلاهما علقم لافتا فى الوقت ذاته إلى ضرورة الالتزام بالنتائج وأنه يتوجب على القوى الثورية الشبابية أن تعيد طرح نفسها وتقديم رؤيتها وتنظم صفوفها خلال الأربع سنوات القادمة. من جانبه، قال محمد البصيلى سكرتير حزب الوفد بأسوان، إن الشعب لم يعى الدرس جيداً، مضيفاً أنه كان يأمل أن يضع الناخب المصرى فى نصبه عينيه صورة الشهداء وأن تسفر الانتخابات عن رئيس يكمل مبادئ الثورة، لافتاً إلى أن نجاح الثورة المصرية مرهون عليه باقى الثورات العربية.