اتفقت الفصائل الفلسطينية على أهمية أول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 يناير، وتأثيراتها على مستقبل القضية الفلسطينية، وسط ثقة واطمئنان بأن الرئيس القادم سيكون داعماً قوياً لحق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال . ونشر " المركز الفلسطينى للإعلام " الجناح الإعلامى لحركة حماس، تقريرا تناول فيه رؤية الفصائل الفلسطينية للانتخابات، نقل فيه عن يحيى موسى القيادى فى حركة "حماس" قوله "نحن نتابع هذه العملية الديمقراطية التى يعبر فيها الشعب المصرى عن إرادته الحرة فى اختيار قيادته وممثليه"، مضيفا "هذه لحظة تاريخية وفارقة فى التاريخ العربى والإسلامى لأول مرة فى التاريخ المعاصر الأمة المصرية تمارس حقها وحريتها فى اختيار قادتها ". وأكد موسى تأييد الشعب الفلسطينى واحترامه لما تسفر عنه هذه الإرادة المصرية الحرة، معبراً عن اعتقاده بأن هذه الإرادة ستقدم بإذن الله للأمة العربية قائداً يضع مصر على خارطة التنمية والفعل الحضارى فى المنطقة بما يعيد مصر لمكانتها ودورها السياسى وبما يضع الأمة على طريق النهضة والحضارة، مشددا على أن الفلسطينيين أمام بداية جديدة لتاريخ هذه الأمة وقال " كلنا ثقة وأمل بأن يتحمل الرئيس المصرى القادم مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية للأمة ". من جهته، قال الدكتور رمزى رباح، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الانتخابات المصرية خطوة مهمة للمضى لإنجاز أهداف ثورة 25 يناير، وتجرى فى ظل تنافس حاد ديمقراطى لأول مرة بهذا الشكل، مشيرا " إلى تطلع الشعب الفلسطينى لاستعادة الدور المصرى العظيم، وإعادة الاعتبار لمكانة مصر من خلال هذا الرئيس المنتخب والمؤيد شعبياً، خاصة بعد أن جرى تشويه الدور المصرى بعد اتفاقية كامب ديفيد ورضوخ النظام السابق للهيمنة الأمريكية" ، معبرا عن أمله أن يعود لمصر دورها لدعم القضية الفلسطينية وأن تصبح عاملاً مؤثراً فى الضغط على السياسية الأمريكية والاحتلال الصهيونى من أجل تحقيق الحقوق الفلسطينية وتطلعات شعبنا فى الحرية والاستقلال من جهته أعرب كايد الغول، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول فرعها فى قطاع غزة، عن أمله فى أن تنتهى هذه الانتخابات بشكل ديمقراطى يعكس إرادة المصري، معبراً عن قناعته بأن اختيار الشعب للرئيس يحمله أعباء كبيرة لتحقيق تطلعات الشعب نحو استعادة مكانة مصر وتحقيق تقدمها، وقال "بغض النظر عن اسم الرئيس الفائز؛ القضية الفلسطينية ستكون حاضرة ولها اهتمام؛ لأن كل المرشحين عبروا فى برامجهم وتصريحاتهم عن إسنادهم للقضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطينى وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال؛ لذلك هذه القضية ستكون حاضرة على الدوام على أجندة الرئيس المصرى القادم ". من جانبه أكد النائب فى المجلس التشريعى جمال الخضرى أن انتخابات الرئاسة المصرية تؤسس لمرحلة جديدة فى قيادة مصر للأمة ، ودعا لى عدم الاستعجال ومنح مصر فرصة لترتيب أوراقها والمعافاة من الأحداث والملفات المختلفة ومتطلبات الجبهة الداخلية لضمان تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ،وأكد أن مصر صاحبة دور مركزى ومحورى فى القضايا العربية والإقليمية والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى دورها فى ملف الأسرى والمصالحة وتسهيل دخول القوافل التضامنية للقطاع ومواقفها الداعمة دوما للشعب الفلسطيني. وأشار الخضرى إلى أن أهمية تمتين الجبهة الداخلية المصرية بالوحدة بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب وكافة القوى والمؤسسات الفاعلة باعتبار الوحدة صمام الأمان والضمان الحقيقى لاستمرار مصر فى دورها العربى الكبير.