سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحة الفلسطينية تنتشل جثامين 18 شهيدا من تحت الأنقاض فى غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يكثف عدوانه على الضفة الغربية ويواصل تهجير الفلسطينيين قسرا.. ورئيس بلدية جنين: الاجتياح الحالي يعتبر استنساخا لما حدث بالقطاع
تمكنت الأطقم الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية من انتشال 18 شهيد من تحت الركام خلال ال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى تسجيل 20 إصابة جديدة نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلي لعدد من المواطنين الفلسطينيين. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي، اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 47,518 شهيد و 111,612 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م. على جانب آخر، يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، خلال أيام متقاربة، مخلّفا 29 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوح قسري، وسط تدمير واسع للممتلكات، والبنية التحتية. وعمد الاحتلال الاسرائيلي منذ قرابة الأسبوعين على فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، واغلاقه لمعظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضمها، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي يرتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد الفلسطينيين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم، بحسب ما نقلته وكالة وفا الرسمية الفلسطينية. في رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، استشهاد 70 فلسطينيا في محافظات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين، مؤكدة أنه من بين الشهداء: 10 أطفال، وشهيدة من النساء، وشهيدان من كبار السن "المسنين". وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية حسب المحافظات، جاء على النحو التالي: جنين: 38 شهيدا، طوباس: 15 شهيدا، نابلس: 6 شهداء، طولكرم: 5 شهداء، الخليل: 3 شهداء، بيت لحم: شهيدان، القدس: شهيد. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، اليوم الإثنين، أن الاجتياح الحالي للاحتلال الإسرائيلي هو الأكبر ويعتبر استنساخا لما حدث في قطاع غزة. وقال جرار في تصريحات صحفية: "المدينة ستتحول إلى منطقة مهجورة ومدمرة بالكامل في حال استمرار عملية الاحتلال"، مضيفا: "إن لم يكن هناك تدخل دولي عاجل ستكون حجم الكارثة هائلة في جنين". وأوضح جرار أن 50% من أحياء المدينة لا تصلها المياه والمواد الغذائية والكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي". وقال رئيس بلدية جنين: "وجهنا نداءات استغاثة لمنظمات دولية وأشقاء لإلزام الاحتلال بوقف العملية العسكرية". وكان فجر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الأحد، نحو 20 منزلًا في مدينة جنين، في إطار عدوانه المستمر على المدينة والمخيم. وأكدت مصادر محلية فلسطينية، أن المخيم بات خاليًا من السكان، حيث أُجبر الأهالي على النزوح منذ بداية العدوان، فيما لم ترد حتى الآن بلاغات عن إصابات، رغم حجم الدمار الكبير. وأوضحت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي شرعت منذ صباح اليوم الاثنين في زرع براميل متفجرة داخل عدد من المباني ضمن أحياء متفرقة من المخيم، مشيرًا إلى أن الاحتلال أبلغ عبر الارتباط الفلسطيني عن نيته تفجير هذه المباني، محذرًا سكان مدينة جنين ومحيط المخيم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. بدوره، صرح محافظ طولكرم عبد الله كميل "أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد على 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا، بسبب العدوان المتواصل لليوم الثامن على التوالي". وقال المحافظ كميل، في بيان صحفي، صدر الاثنين، "إن ما يقارب 9 آلاف مواطن تقريبا نزحوا من المخيم من مختلف الأعمار، حيث أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح ومغادرة المخيم، في هذا العدوان غير المسبوق على المحافظة". ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع عشر على التوالي، عدوانه على مدينة ومخيم جنين وسط حصار خانق. ومنذ بدء العدوان، استشهد 26 فلسطينيًا من المدينة والمخيم ومناطق أخرى في محافظة جنين، بينما أجبر الاحتلال معظم العائلات الفلسطينية على النزوح.