سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقرأوا التاريخ جيداً.. مصر لا تُهدد ولا تخضع للابتزاز.. والتشويه الإعلامى والشائعات الصهيونية لن يؤثر على موقفنا وقوميتنا.. وأفوض الرئيس السيسى بصفتى نائبا عن الشعب فى قرارات الأمن القومى
الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي قالها بكل صراحة ودون مواربة: "تهجير الشعب الفلسطيني معناه عدم استقرار للأمن القومي المصري والعربي.. فيه في منطقتنا أمة لها موقف في هذا الأمر.. سواء أنا موجود في مكاني أو مشيت منه"، مؤكداً ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي الثوابت التي لا يمكن الحياد أو التنازل عنها بأي شكل كان. وخلص الرئيس إلى أن الحل لقضية فلسطين هو "حل الدولتين"، لأن هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها ويجب أن نضع في اعتبارنا الرأي العام ليس المصري ولا العربي فقط ولكن الرأي العام العالمي الذي يرى أن هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني خلال 77 عاماً، أي منذ نكبة عام 48. موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين ليس موقفاً شخصياً، بل هو التزام وطني قومي عربي يعبر عن إرادة الشعب المصري كله، وقد حاول الاحتلال ابتزاز مصر عن طريق إطلاق شائعات كثيرة أثناء الحرب على غزة حول "تهجير الفلسطينيين"، وكانت المنصات الإعلامية المعادية لمصر تزايد علينا وتتهم الدولة بما لم تقترفه، ولا تعلم أن "التهجير" بالنسبة لمصر هو "خط أحمر". إن حديث الإدارة الأمريكية عن دمار غزة وربط إعادة إعمارها بتهجير سكانها يندرج في سياق "الابتزاز" الذي يمارس على الفلسطينيين لفرض ترتيبات سياسية عليهم، وعودة نازحي غزة إلى الشمال في طوفان بشري أظهرت وبكل وضوح فشل هدف نتنياهو بالتطهير العرقي. ومن هنا ولموقف مصر والرئيس السيسي الرافض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهل غزة، نرى الاستهداف الذي تمارسه وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، ونشر صحيفة "جيروزاليم بوست" صورة تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، والتي عقدت في نوفمبر 2023، وذلك في مقال لم يتناول إطلاقاً أي حرف عن إيران، لكنهم وضعوا صورة المقال في محاولة رخيصة من الابتزاز والكذب والتضليل وهو ليس غريباً على إعلام الاحتلال، وذلك لموقف الرئيس الرافض للتهجير والمعادي لمخطط القضاء على القضية الفلسطينية. أقولها بأعلى صوت، ليعلم إعلام الاحتلال الإسرائيلي، ومن يحركه بأن هذا الابتزاز لن يغير من الأمر شيئاً، لأن الرئيس وراءه شعب بل أمة عربية مسلمة تؤيد حفاظه على الحق الفلسطيني، وعدم تهجيره من أرضه. أقول للرئيس القائد، سر على بركة الله، وشعب مصر يفديك بروحه، فموقفك الوطني والعروبي سيسجله التاريخ بأحرف من نور، بأنك وقفت سداً منيعاً أمام مخططات التهجير والقضاء على القضية المحورية للأمة وهي قضية فلسطين. اقرؤوا التاريخ لتعرفوا أن مصر لا تنحني للأعاصير، وظلت على مرّ العصور رمزاً للصمود والتحدي، ومركز إشعاع للحضارة والتاريخ، وأنها تحملت أعباء الدفاع عن الأمة في أوقات الشدة، وكانت دائماً الحصن المنيع الذي يحتمي به العرب والمسلمون. عندما ننظر إلى التاريخ الإسلامي والعربي، نجد أن القاهرة كانت القلب النابض الذي يضخ الحياة في شرايين الأمة، فهي لم تعرف السقوط يوماً، ولم تسمح لأعدائها باختراق أسوارها، بل كانت دائماً تتحدى الغزاة والمعتدين، وتردهم على أعقابهم خائبين خاسرين، وإذا كان التاريخ قد شهد سقوط بغداد ودمشق في أيدي الغزاة، فإنه شهد أيضاً القاهرة وهي تعد العدة لصد نفس العدو، تقودها إرادة صلبة وشعب لا يعرف اليأس، وقادة يدركون قيمة مصر التي لا تقهر. مصر لا تُهدد، ولا تخضع للابتزاز، وكل مصري هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنحن 107 ملايين مواطن مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل هذا الوطن، ومن يظن أن بإمكانه أن يلوي ذراع مصر أو يؤثر على قرارها فهو واهم، وعليه أن يرجع إلى صفحات التاريخ علّه يتذكر أو يعتبر.