قال وزير خارجية لبنان عدنان منصور اليوم، الأربعاء، أنه سيتم الإفراج قريبا جدا عن الشيعة اللبنانيين الذين خطفوا فى شمال سوريا من قبل مقاتلين معارضين يأملون فى مبادلتهم مع محتجزين فى السجون السورية. وأوضح "لدينا معلومات أنه إن شاء الله سيتم الإفراج عن اللبنانيين فى وقت قريب جدا". أضاف "لا نستطيع أن نقول من هى الجهة التى نجرى معها المفاوضات، ولكن المسألة جارية، وإن شاء الله نتوصل إلى نتيجة إيجابية، وأكد منصور أن الجهة التى تفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن هى جهة عربية، ولكنه امتنع عن إعطاء المزيد من التفاصيل. وقطعت أمس الثلاثاء أسر المخطوفين الشيعة اللبنانيين الذين خطفوا فى مدينة حلب الشمالية أثناء عودتهم من زيارة للأماكن المقدسة فى إيران الطرق فى إحياء تسكنها أغلبية شيعية فى بيروت، مطالبين بالإفراج عن الرجال الذين قالوا إنهم محتجزون من قبل منشقين سوريين. وقال أقارب المحتجزين إن المنشقين الذين استولوا على حافلة تقل الزوار أطلقوا سراح الإناث وكبار السن من الرجال واختطفوا 13 رجلا للمطالبة بالإفراج عن مقاتلين. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن هناك 12 مخطوفا من ضمنهم شخص سورى. ونفى رئيس المجلس العسكرى فى الجيش السورى الحر المعارض العميد مصطفى الشيخ لجريدة الشرق الأوسط أى علاقة للجيش الحر بعملية الاختطاف. وقال "أننا وصلنا إلى مرحلة فوضى كبيرة. ومجموعات مسلحة تدعى انتماءها للجيش الحر من دون أن يكون لها علاقة به"، مؤكدا أنه "لا يمكن لنا أن نقبل بأى شكل من الأشكال القيام بعمليات خطف مماثلة". ودعا الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله إلى ضبط النفس فى كلمة أذاعتها قنوات التليفزيون اللبنانى وقال "أتمنى على كل أهالى الضاحية وكل المناطق ألا يقطعوا الطرقات فهذا لا يفيد بشىء". وجاءت عملية الخطف بعد قتال فى شوارع العاصمة اللبنانية أثاره مقتل رجل دين سنى لبنانى معارض للرئيس السورى بشار الأسد فى أسوأ اشتباكات تشهدها بيروت منذ اشتباكات طائفية فى 2008 أعادت ذكريات الحرب الأهلية التى استمرت 15 عاما فى لبنان. وقتل شخصان على الأقل فى معارك مسلحة بين عناصر من الفصائل السنية المتنافسة بعد أسبوع من الاضطرابات فى شمال لبنان، معقل السنة الذين يدعمون المعارضة التى يقودها السنة ضد حكم الأسد الذى ينتمى إلى الطائفة العلوية. وشهدت مدينة طرابلس الشمالية قتالا بين مسلحين من السنة المعارضين للرئيس السورى والجيش اللبنانى وعلويين مؤيدين للأسد، وهو ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى هذا الشهر بعد إلقاء القبض على أحد النشطاء السنة الداعمين للمعارضة السورية. وأصدرت محكمة لبنانية أمس الثلاثاء قراراً بالإفراج عن شادى مولوى الذى يواجه تهمة الانتماء إلى مجموعة "إرهابية" بكفالة 333 دولارا، بعد أن قتل الجيش اللبنانى اثنين أحدهما رجل دين بارز مناهض للأسد فى الشمال، مما تسبب باشتباكات فى بيروت.