قال الأربعاء وزير خارجية لبنان عدنان منصور إنه سيتم الإفراج قريبا جدا عن الشيعة اللبنانيين الذين تم اختطافهم في شمال سوريا من قبل مقاتلين معارضين كانوا يأملون في مبادلتهم مع محتجزين من ذويهم في السجون السورية. وأكد منصور أن الجهة التي يتم التفاوض معها من أجل الإفراج عن الرهائن الشيعة هي جهة عربية لكنه امتنع عن إعطاء المزيد من التفاصيل. يشار إلى أن المخطوفين الشيعة اللبنانيين قد تم اختطافهم في مدينة حلب الشمالية أثناء عودتهم من زيارة للأماكن المقدسة في إيران مما دفع أسرهم إلى قطع الطرق في أحياء الضاحية الجنوبية التى تسكنها أغلبية شيعية في بيروت مطالبين بالإفراج عن الرجال الذين قالوا إنهم محتجزون من قبل منشقين سوريين. وأضاف أقارب المحتجزين إن المنشقين الذين استولوا على حافلة تقل الزوار قد أطلقوا سراح الأناث وكبار السن من الرجال واختطفوا 13 رجلا لبنانيا شيعيا من ضمنهم شخص سورى. من جانبه ,نفى رئيس المجلس العسكري في الجيش السوري الحر المعارض العميد مصطفى الشيخ أي علاقة للجيش الحر بعملية الاختطاف. كما دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى ضبط النفس - في كلمة أذاعتها قنوات التلفزيون اللبناني - ودعا جميع أهالي الضاحية الجنوبية وكل المناطق ألا يقطعوا الطرقات موضحا أن هذا لا يفيد. يذكر أن عملية اختطاف اللبنانيين الشيعة فى حلب السورية جاءت بعد قتال في شوارع العاصمة اللبنانية أثاره مقتل رجل دين سني لبناني معارض للرئيس السوري بشار الأسد ويدعى الشيخ أحمد عبد الواحد وذلك في أسوأ اشتباكات تشهدها بيروت منذ الاشتباكات الطائفية التى حدثت فى العام 2008 و أعادت ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما في لبنان منذ العام 1975 وحتى العام 1990.