تواصل مجموعة بيت التمويل الكويتى "بيتك" ضمن خطة إعادة الهيكلة، فى بيع أصول لطالما اعتبرت مهمة للبنك الإسلامى الأكبر فى الكويت، وبعد أقل من شهرين على بيع قسائم سكنية، أعلن البنك على موقع البورصة الالكترونى عن وجود مفاوضات لبيع حصته فى مستشفى السلام. وتأتى عملية بيع الاستثمارات فى اطار نموذج عمل جديد وضعته شركة "بوز اند كومباني" بغرض تركيز اعمال البنك وانشطته الرئيسية على العمل المصرفي، بدل النموذج الحالى القائم على أعمال واستثمارات مختلفة فى قطاعات عدة، كالتجارة فى السيارات والعقارات بأنواعها والاستثمار بالقطاعات المالية والصحية والتعليمية وغيرها، وفقاً ل"العربية – نت". وبالنسبة للمراقبين، يعنى التخلى عن شبكة واسعة من الاستثمارات أن حجم بيت التمويل سيصغر فى الفترة المقبلة. وصحيح أن عملية البيع ستعزز السيولة والمركز المالى للمجموعة، الا ان الخسائر المستمرة فى شركات تابعة للمجموعة وحجم القروض المتعثرة المرتفع فيها، ربما تجبر "بيت التمويل" على استخدام جزء من السيولة لاطفاء الخسائر، كما حصل فى الاسبوع الماضى عندما اضطر ان يعدم خسائر تكبدها بنك بيتك ماليزيا بلغت 50 مليون دينار (175 مليون دولار تقريباً). كما مازال البنك يحجز مخصصات مقابل قروض متعثرة، ويعتبر من أكبر البنوك التى حجزت مخصصات منذ بداية الازمة المالية فى 2008 حيث بلغت 3.3 مليار دولار من أصل 10 مليارات للقطاع المصرفي. أما تغطية قروضه المتعثرة فما زالت بعيدة عن مستويات حققتها بنوك اخرى، إذ تستمر عند 77% بينما معظم البنوك تخطت ال100%، اما نسبة القروض المتعثرة إلى اجمالى محفظة القروض فمازالت عند 9.2% بينما معظم البنوك تراجعت لديها إلى مادون ال5 بالمئة، ووصلت لدى بنك الكويت الوطنى عند 1.5%، وهو البنك الاكبر فى القطاع الذى غالبا ما يُقارن مع بيت التمويل.