أعرب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن احترام بلاده لقرار باكستان بشأن إغلاق طرق إمدادات قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، وتأييدها لمطالبة إسلام آباد باعتذار من الولاياتالمتحدة احتجاجا على مقتل جنودها فى حادثة صلالة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلانى مع أردوغان ، عقب رئاستهما اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الباكستانى التركى فى إسلام آباد بعد ظهر اليوم. وقال أردوغان إن إعادة فتح طريق إمدادات الناتو أمر يرجع لتقدير باكستان إلا أن تركيا كعضو فى الناتو تعتقد أنه ينبغى حل مثل هذه القضايا عبر الحوار المتبادل، ووصف اجتماع المجلس الأعلى للتعاون بأنه كان ناجحا جدا، مضيفا أن اتفاقية التجارة التفضيلية نوقشت فى اجتماع اليوم.. ومعربا عن أمله فى توقيع اتفاق فى هذا الصدد قريبا. ونوه بأن حجم التجارة بين البلدين تجاوز مليار دولار العام الماضى وسيتجاوز مليارى دولار 2012، مشيرا إلى أن البلدين تربطهما علاقة أخوية ويقدمان المساعدة الكاملة لبعضهما البعض فى الأوقات الصعبة. من جهته، قال جيلانى إن القرار النهائى لفتح ما تصفه باكستان الآن بخطوط الاتصال الأرضية وتوقيته سيتم اتخاذه تماشيا مع توصيات اللجنة البرلمانية للأمن القومى، منوها بأنه تم الاتفاق على استعراض التعاون بين البلدين سنويا ومواصلة تعزيز التعاون بينهما فى مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والدفاع. وأكد رئيس الوزراء الباكستانى على أن المجلس الأعلى للتعاون سيكون معلما مهما فى العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدا بالصداقة بين باكستان وتركيا، وواصفا إياها بأنها فريدة من نوعها ومثال يحتذى به العالم. ووقع أردوغان وجيلانى قبيل المؤتمر الصحفى المشترك على تسع اتفاقيات للتعاون فى مختلف المجالات لاسيما الاستثمار والطاقة والاتصالات فى محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وتركيا.