قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة استعرضت من خلالها الترحيب الدولى الواسع باتفاق وقف إطلاق النار فىرغم استمرار العدوان الإسرائيلى على القطاع حتى صباح اليوم. وبالفعل وبجهود الوساطة المشتركة المصرية - القطرية - الأمريكية، وصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار بدءا من يوم الاحد المقبل. وتناولت التغطية الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان وهم ثلاثة مراحل: تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، و تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج. وأكدت الدول الثلاث في البيان "أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين". هذا ورحب الرئيس القبرصي باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بجهود مصر والولاياتالمتحدة وقطر. ونقلت سفارة قبرص بالقاهرة عن الرئيس خريستو دوليدس قوله في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والذي يعطي الأولوية للإفراج عن جميع المحتجزين وتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية"، واصفًا الاتفاق بأنه "لحظة بالغة الأهمية".. مشددًا على أن الحفاظ على هذا الاتفاق يُعد أمرًا مهمًا للاستقرار والأمن الإقليميين. واستعرضت التغطية مأشادت به مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلة إن كتلة الاتحاد الأوروبي "لا تزال ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم والتعافي". وفي الأردن، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي - في بيان - أن بلاده بقيادة الملك عبد الله الثاني بقي العون والسند للشعب الفلسطيني. وقال الصفدي: "إن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المأساة التي تسبب بها الاحتلال، بل إن المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية إعادة الإعمار، ووقف كل الممارسات الاستيطانية التي تهدف إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية. وفي الإمارات.. ثمن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، الجهود التي قامت بها مصر وقطر والولاياتالمتحدةالأمريكية؛ لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مُعرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع. كما استعرضت التغطية أيضا ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة تأمل في إدخال أكثر من 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً إلى قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار. وتابع: "كان من الصعب للغاية توزيع المساعدات داخل غزة بسبب الوضع الأمني ، وسيتم توزيع المساعدات من خلال شركائنا في المجال الإنساني، وخاصة وكالات الأممالمتحدة الموجودة على الأرض وغيرها من المنظمات غير الربحية وغير الحكومية". وشدد على أن "المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار هي في الحقيقة فترة استقرار وإنعاش قبل التمكن حتى من إعادة الإعمار". واعترف ميلر بأن "الكثير من البنية التحتية الإنسانية قد تم تدميرها". رحبت فرنسا بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، مشيدة بجهود الوسطاء، ولا سيما مصر وقطر والولاياتالمتحدةالأمريكية في تحقيق ذلك، داعية الأطراف إلى تنفيذه دون تأخير. أما الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فقد أكد في تغريده على موقع «إكس»: أنه مع هذا الاتفاق، أيضا على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع». وأضاف: «إن مصر ستظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»