اهتمت وكالة يونايتدبرس الأمريكية بانتخابات الرئاسة فى مصر التى ستبدأ غدا الأربعاء لاختيار رئيس جديد، ووصفت الوكالة تلك الخطوة بأنها قفزة إلى المجهول بعد 60 عاما من الانقلابات العسكرية والانتخابات "المدارة" فى مراحلها، على حد قولها. وأضافت الوكالة أن كل هذا انتهى مع سقوط الديكتاتور حسنى مبارك بعد 30 عاما من الحكم القمعى فى الثورة المطالبة بالديمقراطية التى غيرت وجه الشرق الأوسط. ومضت يونايتدبرس قائلة إن الانتخابات الرئاسية التى طال انتظارها يجب أن تكون نقطة تحول فى الانتقال الهش فى البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. لكن هناك الكثير من المصاعب، فهيئة الحكم المؤقتة المتمثلة فى المجلس العسكرى هى جزء من النظام القديم، والجنرالات الذين ألقوا بمبارك للحشود عندما رأوا قوة الشارع العربى قد سعوا مرارا إلى تقويض الحملة المؤيدة للديمقراطية، وفشلوا إلى حد كبير. وفى الوقت نفسه، هناك خلاف متزايد بين الجنرالات والأحزاب السياسية الناشئة التى كانت محظورة فى عهد مبارك. وتوقعت الوكالة أن تنزف الدماء مجددا فى شوارع مصر فى حال رفض الجيش تسليم الحكم بعد إجراء الانتخابات، مشيرة إلى أن كثيرا من المصريين يعتقدون بأن الجنرالات قد يحاولون التراجع عن وعودهم. وقالت يونايتدبرس إن هناك الكثير الذى يعتمد على عملية التصويت ليس فقط بالنسبة لمصر، ولكن للعالم العربى كله وللشرق الأوسط من المحيط الأطلنطى وحتى المحيط الهادى. ونقلت يونايتدبرس قول المعلق البريطانى بصحيفة الأوبزرفر بيتر بيومونت إن الحقيقة هى أن المجلس العسكرى مهيمن وله وجود غير معلن ليس فقط فى الانتخابات الرئاسية، ولكن على النظام السياسى الجديد، فكل الأحزاب مجبرة على التفاوض على وجود العسكر، ويحكم عليها من خلال كيفية فعل ذلك.