نيويورك تايمز: التحول الديمقراطى فى مصر يواجه اضطرابات جديدة مع اقتراب انتخابات الرئاسة علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على ما وصفته بالانتخابات الفوضوية فى مصر، وقالت إن التحول الديمقراطى فى البلاد يواجه اضطرابا من جديد مع اتجاهها لإجراء انتخابات حاسمة الشهر المقبل لاختيار أول رئيس لها منذ الإطاحة بحسنى مبارك. وتشير الصحيفة إلى أن الوقت بدأ ينفد من المجلس العسكرى الحاكم، لضمان انتخابات حرة وذات مصداقية. وتحتاج السلطات إلى إنهاء قائمة المرشحين وتحديد مراكز الاقتراع التى سيتم فيها التصويت، وما إذا كان ينبغى على المواطنين أن يصوتوا فى أماكن محددة، وما هى القواعد التى ينبغى أن يتبعها المراقبون، والوقت المخصص للمرشحين فى البث التليفزيونى المباشر. كل هذه المعلومات يجب أن يتم إعلانها على نطاق واسع. وتتابع الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى يناير الماضى واجهت مشكلات إلا أنها كانت جيدة بدرجة كانت كافية لجعل المصريين يرون أن البرلمان الجديد يحظى بالشرعية. ويجب أن يكون المعيار أعلى بالنسبة للانتخابات الرئاسية. وترى الافتتاحية أن لجنة الانتخابات الرئاسية قد زرعت الارتباك والشك عندما استبعدت 10 من 23 مرشحا فى الانتخابات بينهم عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل. فثلاثتهم كانوا يعدون من المرشحين البارزين وشخصيات مستقطبة، وتم استبعادهم جميعا لأسباب تتعلق بشروط الترشح. ولا ندعى هنا معرفة كل القوى الفاعلة، تقول الصحيفة، إلا أن الجيش والإسلاميين الذين يخوضون معركة من أجل السيطرة، قد خسرا مرشحيهم الأساسيين. غير أن الاستبعادات قد غذت نظريات المؤامرة وأضافت شكوكا حول شرعية العملية برمتها. واعتبرت نيويورك تايمز أن الاستبعادات عززت من فرص عمرو موسى العلمانى، والإصلاحى الليبرالى الإسلامى عبد المنعم أبو الفتوح، واللذين يعتبران من أبرز المرشحين جنبا إلى جنب مع رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى. وتنتقد الصحيفة اختيار مرسى كمرشح للإخوان المسلمين، وتقول إنه على الرغم من أن الإخوان هم الجماعة الأقوى إلا مرسى ليس معروفا أو مؤثرا مثل خيرت الشاطر، كما أن انتخابه سيمنح الإسلاميين السيطرة على الرئاسة والبرلمان، وتجعل رؤيته الدينية المحافظة الكثير من المصريين والغرب أيضا يشعرون بقلق، وهو محقون فى ذلك. واستعرضت الصحيفة بعضا مما يدعو إليه مرسى من منع النساء وغير المسلمين من الترشح للرئاسة على أساس حكم الشريعة، وقالت إنه أدلى بتصريحات مثيرة للجدل بشأن إسرائيل واصفا مواطنيها بأنهم قتلة ومصاصو دماء، فى حين أن موسى وأبو الفتوح يقدمان نهجا أقل اعتمادا على الإيدولوجية وأكثر عملية يسعى إلى جذب عدد أكبر من المصريين. ورأت الصحيفة أن أبو الفتوح يتمتع بكاريزما وينظر إليه على أنه رجل متدين، ولكن ليس متطرفا، وتم طرده من جماعة الإخوان العام الماضى بسبب دعوته لاتباع نهج أكثر تسامحا ونهج شامل للإسلام فى مصر. من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن الجيش أهدر العام الماضى فى تأجيل القرارات أو اتخاذ أخرى سيئة. والمشكلات الاقتصادية حادة على وجه الخصوص، فالديون تزداد واحتياطى العملة سينفد قريبا وترتفع نسبة البطالة، هذا إلى جانب عملية صياغة الدستور التى تسببت بالفعل فى مناورات ضارية حتى الآن حول نفوذ الجيش والرئيس. وختمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول إن المصريين فى حاجة إلى أن يعرفوا أنه أيا كان الفائز بالرئاسة فإنه سيجلب فريقا ماهرا له خطة قابلة للتطبيق لتوفير وظائف وتحسين التعليم وجذب الاستثمارات الأجنبية وضمان حقوق جميع المصريين، ويجب أن تكون الخطوة الأولى إجراء تصويت موثوق فيه. كريستيان ساينس مونيتور: إسرائيل تحظر كتابًا مدرسيًا يتحدث عن الحقوق العربية بزعم أنه غير متوازن ذكرت الصحيفة أن إسرائيل قامت بحظر كتاب مدرسى يتحدث عن الحقوق العربية، زعما بأنه غير متوازن. وقالت الصحيفة إن حكومة بنيامين نيتانياهو اليمنية فى إسرائيل، قد حظرت كتابا مدرسيا فى المدارس السنوية، لأنه غير متوازن من وجهة نظرها، وهى الخطوة التى وصفها منتقدوها بأنه جزء من محاولة أكبر لتغيير قيم إسرائيل فى اتجاه أكثر قومية وأقل ديمقراطية. وتوضح الصحيفة أن المسئولين فى تل أبيب تحدثوا عن ورود أخطاء فى الحقائق فى الكتاب، وأن هذا هو السبب الرئيسى وراء قرار منعه، إلا أن الليبراليين فى المجال التعليمى قالوا إنها أخطاء من السهل تصحيحها، وأن القضية الأكبر هى صراع قومى لتحديد هوية إسرائيل. ويقول ريكى تيسلر الأستاذ بالجامعة العبرية ورئيس المنتدى الأكاديمى للتربية المدنية إن الجدل بشأن الكتاب لا يتعلق بمضمونه، ولكن بمن سيسطر على المناهج فى إسرائيل، والسؤال هو هل يمكن أن تكون التربية المدنية، كما هى اليوم تعددية يهودية وديمقراطية أم أنها ستكون إثنية وتؤكد على الطابع القومى. ويتحدث الكتاب المذكور، الذى تمت الموافقة عليه العام الماضى عن كيف أن الفلسطينيين أجبروا على الرحيل عند تأسيس إسرائيل عام 148، ويلقى كثيرا من اللوم على الدولة الإسرائيلية فيما يتعلق بالعلاقات المتوترة بين العرب واليهود، ويتحدث عن أمثلة لاستبعادها العرب من رموز الدولة. كما يدعو إلى وضع دستور لإسرائيل، وهو ما لا تملكه الدولة العبرية الآن، كوسيلة لحماية أفضل لحقوق الأقليات وللحوار المجتمع المدنى بين العرب واليهود. واشنطن بوست السلفيون يبطلون محاولات تفتيت أصوات الإسلاميين قالت وكالة الأسوشيتدبرس فى تقرير نقلته الصحيفة إن دعم الهيئة الشرعية لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى، محاولة لمنع تفتيت أصوات المسلمين المحافظين. ورغم الوحدة من الناحية الرسمية، فإن وجود مرشحين إسلاميين أقوياء يثير احتمال انقسام أصوات الإسلاميين، مما يخلق منافسة شرسة مع شخصيات علمانية. واعتبرت الوكالة الأمريكية حصول مرسى على دعم رجال الدين المتشددين، يعزز فرصه من خلال الحصول على أصوات السلفيين إلى جانب الإخوان المسلمين. غير أن القرار ليس من المرجح أن يمنع الانقسام بين أصوات الإسلاميين. إذ أن بعض السلفيين يخشون من احتكار الإخوان للسلطة. لذا فإنه من المرجح أن يدعموا عبد المنعم أبو الفتوح. يونايتدبرس تصاعد احتمالات صراع طاقة بالمنطقة بعد إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل قالت وكالة يونايتدبرس إن إقدام مصر على إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل قد يثير صراعا حول مصادر الطاقة فى المنطقة، هذا علاوة على تهديد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وفيما يمكن لإسرائيل الاعتماد على نفط منطقة شرق البحر المتوسط، فإن تركيا التى كانت حليفة لها حتى عام 2010، تعارض عمليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، والتى تم تقسيمها بين المناطق اليونانية والتركية منذ الغزو التركى فى 1974. وواقعيا فإن أنقرة هددت بإرسال قواتها لمنع عمليات التنقيب وأنها تعارض بشدة تعميق الشراكة بين قبرص وإسرائيل لتصدير الغاز المستخرج من أراضيهم إلى أوروبا عبر اليونان، التى تمثل عدوا تاريخيا لتركيا. هذا غير أن لبنان تزعم أن أكبر حقل غاز إسرائيلى، حقل ليفثيان، يمس المنطقة الإقتصادية البحرية بها. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذه النزاعات سلطت الضوء على الاحتكاك المتصاعد بين الخصمين القديمين، إسرائيل ولبنان، اللذين هما من الناحية الفنية ما زالا فى حالة حرب. ويضم هذا الخلاف أيضا الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا فى مواجهة تركيا، التى تحتل الثلث الشمالى من الجزيرة. كما أنها تعزز التنافس بن أثيناوأنقرة. ففى 2011، نشر الأتراك مقاتلات إف 16، حول ما يسمونه الجمهورية التركية بشمال قبرص، التى لا تعترف بها سوى أنقرة. وكان رد الحكومة اليونانية القبرصية توقيع اتفاقية تعاون عسكرى مع إسرائيل، حيث تسمح لإسرائيل بإنشاء قاعدة لمقاتليها بالجزيرة. وتؤكد يونايتدبرس أن المخاطر يرتفع مستواها، فلقد ذكرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية فى 2010 أو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز يقعون بالحوض الذى يضم سوريا وإسرائيل وقبرص وقطاع غزة. وتشير صحيفة الفايننشيال تايمز أن تزايد مثل هذه الثروات يثير احتمال تصاعد التوترات عبر المنطقة. وترى الوكالة الإخبارية أن أعداء الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، زعموا أنه باع الغاز لإسرائيل بأسعار منخفضة، حيث حصلت عائلته والحاشية المحيطة به على ملايين الدولارات كرشاوى لتيسير عملية البيع. وقد تجلى تراجع التأييد للصفقة الغاز فى 14 تفجيرا استهدف خطوط الأنابيب التى تمتد من منطقة الدلتا حتى إسرائيل والأردن عبر منطقة سيناء المنعدمة الأمن. وتختم الوكالة مؤكدة أن فشل القاهرة فى احتواء الاضطرابات المتنامية فى سيناء، بما يسمح لمصر بنشر بضع مئات فقط، من القوات فى إطار معاهدة السلام 1979، أصبح قضية مغرضة على نحو متزايد. فالوضع الأمنى هناك قد يكون المغير الحقيقى فى قواعد اللعبة.