رئيس الوزراء: مصر تؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة الفاو ودعم الأمن الغذائي العالمي    مسئولو قطاع الإسكان يزورون محافظة البحيرة لتقديم الدعم الفني ومتابعة المشروعات    رئيسة وزراء بريطانيا تؤكد التزام بلادها بدعم أوكرانيا وتؤيد خطة السلام الأمريكية    الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي وحفتر اليوم    رئيس وزراء كمبوديا يدعو للوحدة وسط تصاعد التوتر مع تايلاند    تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة مصر والأردن في كأس العرب    منتخب مصر يخوض تدريبًا صباحيًا بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لودية نيجيريا    متحدث "الوزراء": أسعار تذاكر حديقتي الحيوان والأورمان سيتم إعلانها لاحقا    نجاة 4 ركاب في انقلاب ميكروباص بالقرب من كوم أوشيم    «ولنا في الخيال حب» يتصدر المنافسة السينمائية... وعمرو يوسف يحتل المركز الثاني    وزير الثقافة بمهرجان منظمة التعاون الإسلامى: أسبوع باكو مساحة مهمة للحوار    شيرين دعيبس: كل فلسطيني له قصص عائلية تتعلق بالنكبة وهذا سبب تقديمي ل"اللي باقي منك"    الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة    الصحة تنفي وجود فيروسات جديدة وتؤكد انتظام الوضع الوبائي في مصر    الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء الدمازين بطائرة مسيرة    سقوط مدوٍ والريال تائه.. صحف إسبانيا تتحدث عن هزيمة الملكي ضد سيلتا فيجو    ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الغربية تعقد ندوات علمية بالمدارس حول "نبذ التشاؤم والتحلّي بالتفاؤل"    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 8 ديسمبر بأسواق البحيرة    مع اشتعال الأزمة مع ليفربول .. سان دييجو الأمريكي ينافس الهلال السعودي على ضم محمد صلاح    منتخب مصر بالزي الأبيض أمام الأردن غدا    محافظ المنيا يستقبل وزير الصناعة لتفقد محطات ومسار القطار الكهربائي السريع (صور)    ملفات إيلون ماسك السوداء… "كتاب جديد" يكشف الوجه الخفي لأخطر رجل في وادي السيليكون    الأرصاد تحذر : أمطار قادمة على القاهرة والوجه البحرى    بعد ساعات من التوقف.. إعادة تشغيل الخط الساخن 123 لخدمة الإسعاف بالفيوم    النيابة تطلب تقرير الصفة التشريحية لجثة سيدة قتلها طليق ابنتها فى الزاوية الحمراء    شاهد مكان مقتل الفنان سعيد مختار خلال مشاجرة في أكتوبر.. صور    إنقاذ أسرة من الموت في حريق التهم منزلهم ببني سويف    وزارة التعليم: إجراء تحديث على رابط تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية    تقرير "بروجيكت سينديكيت": الكهرباء هي الحاسم في سباق الذكاء الاصطناعي    خدمة اجتماعية بني سويف تحتفل باليوم العالمي للتطوع    القومي للإعاقة: الذكاء الاصطناعي أحد أدوات تعزيز الشمول والدمج المجتمعي    مهرجان الأوبرا العربية في دورته الأولى يكرم المايسترو عمر خيرت    جمهور نيللي كريم يترقب دراما رمضانية مشوقة مع "على قد الحب"    أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" يزورون المتحف المصري الكبير    المصريون بالخارج يدلون بأصواتهم فى انتخابات 30 دائرة ملغاة بأحكام المحكمة الإدارية العليا    جيش الاحتلال يشن غارات جوية داخل مناطق انتشاره وراء الخط الأصفر في رفح الفلسطينية    "الصحة": الوضع الصحي في مصر مستقر رغم زيادة الإنفلونزا الموسمية    وزير الصحة يترأس اجتماعا لمتابعة مشروع «النيل» أول مركز محاكاة طبي للتميز في مصر    علاج 2.245 مواطنًا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    المجلس الأعلى للجامعات ينظم ورشة عمل لتقييم البرامج الأكاديمية    مشتريات الأجانب تصعد بمؤشرات البورصة فى بداية تعاملات اليوم    مدير جهاز تنمية البحيرات: عودة طيور الفلامنجو لبحيرة قارون بعد تحسين أوضاعها    كلوب يدعم صلاح: سفير ممتاز لمصر والمهاجم الأفضل في ليفربول    حسام أسامة: بيزيرا «بتاع لقطة».. وشيكو بانزا لم يُضِف للزمالك    غرفة عمليات الشعب الجمهوري تتابع تصويت المصريين بالخارج في الدوائر الملغاة    أسعار اليورانيوم تتفجر.. الطاقة النووية تشعل الأسواق العالمية    اعرف شروط الترقية لوظيفة كبير معلمين.. أبرزها قضاء 5 سنوات في ممارسة المهنة    وزير الرياضة: إقالة اتحاد السباحة ممكنة بعد القرارات النهائية للنيابة    عيد ميلاد عبلة كامل.. سيدة التمثيل الهادئ التي لا تغيب عن قلوب المصريين    الدفاع الروسية: إسقاط 67 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 فى المنيا    التريلر الرسمي للموسم الأخير من مسلسل "The Boys"    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    وزير الإسكان: سنوفر الحل البديل ل الزمالك بشأن أرضه خلال 3-4 شهور    مستشار الرئيس للصحة: نرصد جميع الفيروسات.. وأغلب الحالات إنفلونزا موسمية    متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم    الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشمل فهم المعاني وتفسير الآيات    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رويترز عن 4 مرشحين للرئاسة: موسى: اللعب على التوافق.. أبو الفتوح: إسلامى معتدل يمسك بالعصا من المنتصف.. شفيق: الطريق إلى الرئاسة يمر بحقول ألغام.. خير الله: من الجيش إلى المخابرات ثم السباق الرئاسى
نشر في اليوم السابع يوم 20 - 05 - 2012

قبل 48 ساعة من انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية فى مصر خصصت وكالة رويترز الإخبارية مساحة كبيرة لتغطية هذه الانتخابات، وركزت على تحليل مواقف وشخصية أربعة من المرشحين، وهم عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والفريق أحمد شفيق، والفريق حسام خير الله.
عمرو موسى: اللعب على التوافق
فى تناولها للمرشح الرئاسى عمرو موسى قالت رويترز إنه حقق شعبية كبيرة من خلال لغته القوية فى انتقاد إسرائيل طوال سنوات عمله وزيرًا للخارجية أو أمينًا عامًّا للجامعة العربية، لكن خصومه فى السباق الرئاسى يسعون الآن لتحويل تاريخه إلى نقطة ضعف فى الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن موسى يواجه تساؤلات بشأن صلته بالنظام السابق منذ أن أعلن نيته قبل أكثر من عام ترشيح نفسه للرئاسة لكنه يصور نفسه على أنه اختلف مرارًا مع سياسات الرئيس السابق حسنى مبارك، مما دفع مبارك إلى إبعاده.
واكتسب موسى الذى شغل منصب وزير الخارجية فى الفترة من 1991 إلى 2001 قبل انتخابه أمينًا للجامعة العربية لفترتين متتاليتين شعبية بسبب لغته الحازمة فى انتقاد ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين. وانتشر على ألسنة المصريين مطلع أغنية المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم "أحب عمرو موسى وأكره إسرائيل"، لكن أبرز منافسيه المرشح الإسلامى عبد المنعم أبو الفتوح واجهه أثناء مناظرة تليفزيونية بينهما الأسبوع الماضى بسؤال: "هل يتصور موسى الذى كان وزيرًا للنظام السابق أن النظام الذى صنع المشكلة سيأتى رمز من رموزه كى يحل المشكلة؟"، ورد موسى قائلاً: "أنا خرجت من النظام قبل سقوطه بعشر سنوات... أنا عارضته وأنا وزير للخارجية. وزير الخارجية وقف وعارض ولم يتفق وكان علنيًّا بأنه معارض للنظام. ولذلك أُخرج من النظام".
ويحظى موسى الآن، وفقًا لتقرير رويترز، بشعبية بين مصريين يتوقون لعودة الاستقرار والأمن بعد 15 شهرًا من الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بمبارك، لكن رغم الشعبية تنتظر أكبر المرشحين سنًّا مهمة صعبة فى إقناع الناخبين المصريين وغالبيتهم من الشباب بأنه يستطيع إحداث تغيير وبأنه ليس جزءًا من النظام القديم.
ونقلت رويترز عن محمد أبو الفضل الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله إن موسى "يمثل التوافق لدى قطاع عريض من الشعب بعيد عن الحياة السياسية.. كل ما يريده هذا القطاع هو الأمن والاستقرار". مضيفًا: "هو محل توافق أكثر من المرشح الرئاسى أحمد شفيق الذى لن ينسى الناس أنه آخر رئيس وزراء فى عصر مبارك.. كما أن الدعاية الضخمة لشفيق تثير تساؤلات وربما تكون ضده".
ويرى أبو الفضل أن حظوظ موسى قد تكون أعلى من محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وقال: "الشعب لن يحتمل وجود مرشح إسلامى بحت يرفع شعارات دينية صريحة خاصة بعد إحباط الناس من أداء مجلس الشعب" الذى يسيطر عليه الإسلاميون.
وقالت الوكالة الإخبارية إن من بين نقاط الضعف التى يعانى منها موسى كبر سنه. ويقول منتقدون إن موسى سيتم الثمانين فى نهاية فترته الرئاسية الأولى إذا كتب له النجاح، وبالتالى لا يستطيع أن يقوم بمهام المنصب كما ينبغى، وقال محمد أبو الفضل عن ذلك إن كبر سن موسى قد يكون "نقطة قوة لدى مجتمع أبوى اعتاد أن كبر السن مرتبط بالخبرة والممارسة العملية وهو ما سيتيح له حسن التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية".
ومن بين نقاط القوة التى يتمتع بها الدبلوماسى المخضرم أنه شخصية معروفة فى المحافل الدولية ويمكن أن يبعث وجوده طمأنينة فى دول غربية تشعر بالقلق من صعود الإسلاميين فى مصر، كما تزيد فرص موسى فى الحصول على أصوات الأقباط الذين يقدر عددهم بنحو عشرة بالمائة من إجمالى سكان مصر وعددهم 80 مليون نسمة تقريبًا، إذ يخشى الأقباط من هيمنة الإسلاميين على مقدرات الأمور بعد النجاحات التى حققوها فى الانتخابات البرلمانية، وقال أبو الفضل: "فى الأغلب سيحصل موسى على النصيب الأكبر من أصوات الأقباط هو وأحمد شفيق، وربما حمدين صباحى.. الأقباط قلقون من صعود الإسلاميين".
أبو الفتوح: إسلامى معتدل يمسك بالعصا من المنتصف
يحلو لأنصار المرشح الرئاسى عبد المنعم أبو الفتوح أن يصوروه تجسيدًا لميدان التحرير الذى استوعب المصريين بمختلف الفئات أثناء الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك مطلع العام الماضى، هكذا بدأت رويترز تقريرها عن أبو الفتوح، مشيرة إلى أنه نجح فى كسب مؤيدين من مختلف جوانب الطيف السياسى بداية من السلفيين وحتى الليبراليين. وهو يقدم نفسه على أنه إسلامى وسطى مرجعيته الأزهر الشريف لكنه يصر على رفض فكرة "الدولة الدينية".
وقالت رويترز إن أبو الفتوح أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين فى العقود الأربعة الماضية لكنه فضل الاستقالة من الجماعة ذات الثقل السياسى الكبير فى مارس 2011 عندما قرر مخالفة قرارها بعدم تقديم مرشح فى أول انتخابات رئاسية تعددية تشهد منافسة حقيقية فى تاريخ مصر والمقرر إجراؤها يومى الأربعاء والخميس المقبلين، ورغم الاستقالة لم يسلم الرجل من اتهامات بأن الابتعاد عن بيته القديم مجرد حيلة وأنه المرشح الخفى للإخوان. وبعدما انتهى الأمر بترشيح الجماعة محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين لم يبدد ذلك الشكوك لدى البعض حول علاقة أبو الفتوح بالإخوان، لكن الكثير من تصريحات أبو الفتوح مؤخرًا أظهرت خلافًا كبيرًا مع الجماعة حتى أنه تعهد بإلزامها وغيرها من الكيانات غير المرخصة بتقنين أوضاعها وكشف مصادر تمويلها وإخضاعها لرقابة الحكومة فى حال فوزه بالانتخابات. وكان أبو الفتوح عضوًا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان منذ 1987 حتى 2009.
وقالت الوكالة الإخبارية إن أبو الفتوح واجه انتقادات من بعض خصومه بأنه "متلون" وليست له مواقف ثابتة بسبب حصوله على تأييد أطياف متنوعة ومتناقضة من التيارات السياسية، فقد حصل على تأييد جماعة الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسية كما نجح فى جذب مؤيدين من التيار الليبرالى واليسارى، ورفض أبو الفتوح هذه الانتقادات قائلاً إنه يسعى لإنهاء حالة الاستقطاب السياسى والدينى فى أعقاب الانتفاضة التى أطاحت بمبارك، وشدد على أنه لم يقدم تنازلات لأى طرف، ويؤكد أبو الفتوح على مدنية الدولة ويقول إنه "لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية فى تاريخ الإسلام" لكنه يؤكد فى الوقت نفسه على أهمية الدين كمرجعية للدولة وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وفى الوقت نفسه حرص على طمأنة المرأة والأقلية المسيحية بالتأكيد على حقوق جميع المواطنين بغض النصر عن الجنس أو الدين، ومثلما أثار تنوع توجهات مؤيدى أبو الفتوح انتقادات فقد دفع أيضًا ثمنًا لمرجعيته الإسلامية.
وقال المحلل السياسى الدكتور حسن نافعة لرويترز: "جزء من شعبية أبو الفتوح تآكل بسبب تآكل شعبية التيار الإسلامى بصفة عامة" بسبب أداء الإسلاميين المثير للانتقادات فى البرلمان الذى سيطروا عليه فى مطلع العام بعد الانتخابات التشريعية.
ولد أبو الفتوح عام 1951 فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة لأسرة جاءت إلى العاصمة من كفر الزيات بمحافظة الغربية شمال غربى القاهرة وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور، وهو يحمل عدة مؤهلات علمية، إذ تخرج فى كلية طب قصر العينى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير إدارة المستشفيات من كلية التجارة جامعة حلوان، وبدأ أبو الفتوح نشاطه السياسى والعمل العام أثناء الدراسة الجامعية، وترأس اتحاد طلاب كلية طب قصر العينى سنة 1973 واتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. وأثناء تلك الفترة واجه أبو الفتوح الرئيس الراحل أنور السادات أثناء لقائه بعدد من الطلاب وقال له إن الدولة يسود فيها حالة من النفاق للحاكم، وعقب تخرجه شغل أبو الفتوح العديد من المناصب مثل الأمين العام لنقابة أطباء مصر ثم منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد الأطباء العرب. وامتد عمله العام إلى العمل الإغاثى والإنسانى من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، واعتقل أبو الفتوح فى عهد مبارك لخمس سنوات لنشاطه السياسى عام 1991 كما سبق أن اعتقل فى عهد السادات لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر 1981 التى تحفظ فيها الرئيس الراحل على عدد كبير من معارضيه بسبب رفضهم اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وتشير رويترز إلى مهاجمة أبو الفتوح اتفاقية السلام مع إسرائيل ويصفها "بالظالمة" لكن شأنه شأن باقى منافسيه فى السباق الرئاسى أكد على عدم إلغاء الاتفاقية لكنه سيسعى "لمراجعة بنودها" وخاصة الملاحق الأمنية المتعلقة بسيناء.
وأبو الفتوح متزوج بطبيبة أيضًا ولديه ستة أولاد، ثلاث منهم إناث ويعملن طبيبات، وثلاثة منهم ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.
أحمد شفيق: الطريق إلى الرئاسة يمر بحقول ألغام
وتناولت الوكالة فى تقريرها الفريق أحمد شفيق بقولها إنه نجح فى النجاة بأعجوبة من محاولة لإبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المصرية من خلال قانون العزل السياسى لكنه لا يزال يجد العديد من الألغام على طريقه فى السباق الرئاسى.
وأشارت رويترز إلى تقدم القائد السابق لسلاح الطيران بأوراق انتخابه كمستقل بعد أن جمعت حملته أكثر من 30 ألف توقيع من ناخبين مؤيدين، وهو يطرح نفسه فى صورة الرجل المنضبط الذى يجمع بين الخلفية العسكرية والخبرة المدنية ويرفع شعار "الأفعال وليس الكلام"، مستشهدًا بما حققه أثناء توليه منصبى وزير الطيران المدنى ثم رئيس الوزراء فى الأيام الأخيرة لمبارك الذى أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضى، لكن معارضى شفيق يرون أن ارتباطه بنظام مبارك هو فى حد ذاته نقطة ضعف لا قوة فى الانتخابات المقرر إجراؤها يومى الأربعاء والخميس المقبلين، وقالت "وجد شفيق نفسه ملاحقًا بأكثر من ثلاثين بلاغًا تطلب التحقيق معه فى اتهامات بالفساد حتى بعد أن قبلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تظلمه من شموله بقانون العزل السياسى الذى يهدف لإبعاد رموز عهد مبارك خلال السنوات العشر الأخيرة عن الحياة السياسية"، لافتة إلى الجهد الكبير الذى بذله شفيق للنأى بنفسه عن الانتقادات التى وجهت إليه بأنه مرشح الجيش وأنه تلميذ مبارك بعد تصريحاته عن أنه طرح أمر ترشحه على المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شؤون البلاد حاليًّا، وأخرى قال فيها إن مبارك لا يزال مثله الأعلى، لكن حملة الانتقادات التى تصور شفيق باعتباره أحد "فلول" عصر مبارك سلطت الضوء على الوجه الآخر للرجل الذى أظهر صلابة وعنادًا فى السير وسط هذه الألغام والتصدى للاتهامات بل والسخرية من معارضيه واستخدام لهجة التهديد أحيانًا.
وأشارت رويترز فى تقريرها عن شفيق إلى أن مؤيديه يرون أن هذه الصلابة هى ما تحتاجه البلاد الآن بعد الانفلات الأمنى وتراجع الاقتصاد الذى شهدته منذ الإطاحة بمبارك الذى أمضى ثلاثة عقود على رأس السلطة. ورغم ذلك يقول معارضون لشفيق إنهم سيعودون للاحتجاج فى ميدان التحرير الذى كان بؤرة الانتفاضة ضد مبارك إذا فاز بالرئاسة على اعتبار أن ذلك سيؤدى إلى إعادة إنتاج نظام مبارك لكن بوجه مختلف.
وتناولت رويترز فى تقريرها نبذة عن حياة شفيق، وقالت إنه ولد بالقاهرة فى 25 نوفمبر 1941 وتخرج فى الكلية الجوية عام 1961. عمل طيارًا بالقوات الجوية المصرية حتى أصبح قائد سرب المقاتلات ميج 21 وشارك فى حرب أكتوبر 1973، وواصل تلقيه العلوم العسكرية ليحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة الاستراتيجية المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة فى الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجى، وعمل ملحقًا بالسفارة المصرية فى روما من 1984 إلى 1986 ثم عين رئيسًا لأركان القوات الجوية فى 1991 ثم قائدًا للقوات الجوية فى 1996 واستمر فى هذا المنصب لمدة ست سنوات، ثم عينه مبارك وزيرًا للطيران المدنى فى مارس 2002 فى حكومة أحمد نظيف، ثم استعان به فى محاولة لاحتواء الانتفاضة الشعبية التى اندلعت فى 25 يناير 2011 وعينه رئيسًا للوزراء فى 31 يناير، واضطر مبارك للتنحى فى نهاية الأمر تحت ضغط الاحتجاجات فى 11 فبراير ثم سقطت حكومة شفيق تحت ضغط المظاهرات الحاشدة بميدان التحرير فى 3 مارس.
وتختم رويترز تقريرها عن شفيق بقولها إنه الوحيد صاحب الخلفية العسكرية بين أبرز المرشحين للرئاسة المصرية وسيعنى فوزه استمرار مجىء شاغل المنصب من صفوف العسكريين السابقين منذ ثورة يوليو 1952 التى أطاحت بالملكية فى مصر.
حسام خير الله: من الجيش إلى المخابرات ثم السباق الرئاسى
المرشح الخامس الذى تناولته رويترز فى سلسلة تقاريرها عن مرشحى الرئاسة فى مصر كان من نصيب الفريق حسام خيرا الله الذى قالت عنه إنه لم يختبر شعبيته فى الشارع المصرى بصورة جادة لكنه يعول على تاريخه كضابط بالجيش ثم مسؤول كبير بالمخابرات العامة وأيضا كرجل أعمال كمسوغات لدعم فرصة كمرشح فى انتخابات الرئاسة المصرية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن خير الله يستهل برنامجه الانتخابى قائلاً: "مصر دولة مدنية ديمقراطية تعتمد على نظام التعددية الحزبية والفكرية واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأى".
وتقول رويترز عن خير الله إنه ينتمى لأسرة لها باع فى مجال الأمن إذ كان والده اللواء كمال خير الله ضابطًا كبيرًا فى وزارة الداخلية وتولى منصب محافظ أسوان وكان أيضًا عضوًا فى مجلس الشعب كما كان جده محمد حامد خير الله حكمدار (مدير أمن) الجيزة، لكنه يؤكد على أنه ليس مرشح المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شؤون البلاد منذ أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسنى مبارك مطلع العام الماضى.
ويعطى برنامج خير الله الانتخابى، وفقًا لتقرير رويترز، الأولوية لمحاربة الأمية واستثمار الثروة البشرية فى إطار نهضة علمية شاملة واعتبار التعليم والبحث العلمى قاطرة التنمية والتقدم الحضارى والاستعانة بخبرة العقول العلمية فى الداخل والخارج فى دعم المشروعات العلمية، كما يتناول البرنامج محاور عديدة تشمل تحسين الرعاية الصحية والاهتمام بالزراعة والصناعة وتنمية سيناء ومكافحة الفقر والبطالة وتحسين البيئة واستثمار الموارد الطبيعية وتشجيع الاستثمار، ويتبنى خير الله سياسة اقتصادية تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إعادة توزيع الثروة بتحديد حد أدنى وأقصى للدخل يتفق مع التطورات الاقتصادية العالمية مع تعزيز التنافس ومنع الاحتكار وترشيد الإنفاق الحكومى واتباع سياسات ضريبية تصاعدية تتناسب مع مستوى الدخول.
وتشير رويترز إلى أن الفريق حسام خير الله ولد فى محافظة السويس فى 22 يوليو عام 1945 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1964 ليبدأ حياته المهنية ضابطًا فى سلاح المظلات بالقوات المسلحة المصرية، وشارك فى حرب اليمن فى الستينيات ثم فى حرب أكتوبر عام 1973 بين مصر وإسرائيل وترك الخدمة فى القوات المسلحة عام 1976، وفى عام 1977 التحق بهيئة المعلومات والتقديرات التابعة للمخابرات العامة وتدرج فى المناصب إلى أن أصبح رئيسًا للهيئة عام 2000 وحتى 2005. ويشغل حاليًّا منصب رئيس مجلس إدارة شركة استثمارية فضلاً على رئاسته مجلس إدارة نادى القاهرة الجديدة منذ عام 2007 وحتى الآن.
ويدعو خير الله إلى دعم التعاون مع الاتحاد الأوروبى باعتباره الشريك الاقتصادى الأول لمصر ومع جميع الدول الأخرى خاصة الآسيوية التى شهدت طفرات اقتصادية يمكن الاستفادة من خبراتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.