قرر الفنان التشكيلى طه القرنى، عرض جدارية الثورة، داعياً جميع التيارات والأطياف السياسية لحضور افتتاح الجدارية فى محفل شعبى ثقافى يحترم كل الثقافات، ويأخذ طريقه إلى الشارع المصرى كأول عمل جدارى يعرض فى الشارع، ليفك لغز غياب جمهور المترجلين من عامة الشعب الذى من بينهم العامل والفلاح والموظف والعالم والأمى. ويضيف القرنى أنه يتمنى من الله التوفيق فى طرحه، وأن يلقى قبولاً لدى الشارع المصرى، مؤكدا أنه قرر عرض الجدارية فى ميدان العباسية لمحو الدماء التى سالت على أرضه، ثم ينتقل إلى ميدان التحرير وبعدها إلى الأوبرا. ويضيف القرنى أن هذه هى التجربة الأولى فى العرض للشعب المصرى، لافتا إلى أن فكرة الجدارية كانت حلماً لديه منذ جدارية سوق الجمعة، حيث لم يستطع عرضها فى ميدان السيدة عائشة، إضافة إلى جدارية المولد، والتى لم يستطع عرضها هى الأخرى، مضيفا أن هذه الجداريات هى بمثابة مظلمة فى وجه النظام السابق. وشدد القرنى على أن الثورة ستظل مستمرة، وستظل جدارية الثورة شاهدة على أصالة شعب إذا قام أسكت الجميع. يذكر أن عدد لوحات الجدارية 16 لوحة بامتداد 44م.. زيت على أبلكاش، مساحة اللوحة الواحدة 2.45 م x1.45 م، اللوحات هى أعلى موجات الثورة مثل "موقعة الجمل" أو "جمعة الغضب" أو "جمعة المطالبة بدم الشهيد" أو "جمعه قندهار" وغيرها، أيضا الجدارية ليست مكملة لبعضها البعض فهى تعبير حى من لحم ودم الثورة والثوار. وتعرض الجدارية يوم الخميس القادم الموافق 17/5/2012 بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساء بميدان العباسية أمام جمعية المواساة لمدة يوم واحد، ويوم السبت الموافق 19/ 5/2012 بدءاً من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً بميدان التحرير أمام المجمع، لمدة يوم واحد، ويوم الأحد 20/5/2012 بالأوبرا ويستمر العرض لمدة عشرة أيام.