14 جريحا فى المواجهات المستمرة فى شمال لبنان

سقط 14 جريحا، بينهم عسكريان، مساء أمس فى المواجهات المستمرة فى طرابلس فى شمال لبنان، بين مجموعات مسلحة من السنة والعلويين، بحسب ما أفاد مصدر أمنى وبيان للجيش اللبنانى.
وقال مصدر أمنى لوكالة فرانس برس إن 12 جريحا، بينهم أطفال وامرأة، سقطوا فى الاشتباكات بين منطقتى جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السورى وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.
وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه أن "دورية من الجيش تعرضت أثناء قيامها بفتح الطريق الرئيسى بين محلتى باب التبانة وجبل محسن، لإطلاق نار من عناصر مسلحة ما أدى إلى جرح عسكريين اثنين وإصابة بعض الآليات بطلقات نارية".
وأشار البيان إلى ان قوى الجيش "ردت على مصادر النيران بالمثل، وهى تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين".وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التى اندلعت السبت إلى ثلاثة قتلى، بينهم ضابط فى الجيش، و31 جريحا.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس فى المكان أن "تبادل إطلاق النار بالرشاشات مستمر صباح الاثنين، وأن هناك قصفا متقطعا بقذائف الار بى جى وقنصا".
وبسبب القنص، قطعت الطريق الرئيسية التى تربط طرابلس، اكبر مدن الشمال، بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا. وتسجل حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة شرق مدينة طرابلس.ويتواجد الجيش اللبنانى فى المنطقة الفاصلة بين جبل محسن وباب التبانة وعلى أطراف المنطقتين.
وعقد اجتماع فى طرابلس الأحد ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتى المتحدر من المدينة وفاعليات سياسية وأمنية ودينية، تم خلاله الاتفاق على نشر الجيش فى الأحياء التى شهدت المواجهات. إلا ان تبادل إطلاق النار لا يزال يحول دون انتشار كامل للجيش فى هذه المناطق.
وبدأت الاشتباكات بعد مواجهة مساء السبت بين الجيش اللبنانى وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون فى طرابلس، مطالبين بالإفراج عن شادى المولوى (27 عاما)، المتهم ب"التواصل مع تنظيم إرهابى"، والذى كان أوقف قبل ساعات.
ونصب إسلاميون خيما عند المدخل الجنوبى لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء كتب عليها "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، إضافة إلى علم سوريا ما بعد الاستقلال الذى يعتمده معارضو النظام فى سوريا المجاورة.وأكد المعتصمون ان المولوى من أنصار الحركة الاحتجاجية فى سوريا، وان هذا هو سبب توقيفه.