وصف أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، استبعاد عمرو موسى والفريق أحمد شفيق من سباق انتخابات الرئاسة، بأنه إقصاء يرفضه الحزب، مشيرا إلى أن قرار الهيئة العليا لحزب غد الثورة اتصف بالحيادية فى اختيار المرشح الذى سوف يدعمه الحزب، وأنه لم يكن لديه أى اختيار بالأغلبية لأى من المرشحين، حيث جاءت أصوات الأعضاء بنسبة 51 صوتا لخالد على ومثلهم لحمدين صباحى و45 صوتا لعمرو موسى، مؤكدا على أن الحزب أعطى حرية الاختيار ومهلة للأعضاء لاختيار أحد المرشحين. جاء ذلك خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية، بحضور الدكتور أيمن نور رئيس الحزب، وعدد قليل من أعضاء الحزب بالإسكندرية اعتراضا على ترشيح عمرو موسى ودعمه فى الانتخابات الرئاسية. وانتقد نور موقف لجنة الحزب بالإسكندرية، والتى أبدت اعتراضها على دعم موسى، مشيرا إلى أن سبب عدم انعقاد الجمعية العمومية للحزب كان نتيجة تأسيس الحزب اليوم السابق على الانتخابات، وقال "إن قلة العدد لعدم الرضاء عن قرار الحزب، فهو تجاوز لن أقبله"، رافضا وبشدة الاعتراض على هذا القرار، وأن من لم يعجبه ذلك فعليه الانسحاب من الحزب، منتقداً من يطالبون بدعم مرشحين شاركوا فى الثورة وقال "لو على المشاركة فى الثورة فهناك الكثيرون شاركوا وربما يكون أحمد شفيق نزل الميدان، وأن من شاركوا فى الثورة قبل 25 يناير هم قلة، مطالباً بالسؤال عن موقف المرشحين الحاليين من مبارك فى عام 2005. وأكد نور، على أنه إذا انصب اختيار الشعب على مرشح من الأغلبية البرلمانية فسيكون بمثابة استعادة النظام السابق، وبالتالى فالخيار المدنى هو الخيار الثورى وهو الذى يقلص من الاحتكار السياسى، فى ظل منح الشعب أصواته لتيار يرغب فى الاحتكار. كما أعرب رئيس حزب غد الثورة، عن تخوفه من قرار لجنة الانتخابات بتعليق نشاطها، محذرا من تكرار أحداث العباسية الأخيرة، حيث من الممكن أن تتحول إلى مذبحة حقيقية، مشيراً إلى أن المعركة ليست مع الجيش أو الإخوان أو الفلول والسلفيين ولكنها معركة مع النفس لتقدم البلد وتطورها وخروجها من تلك المرحلة، ومؤكدا على أنه لو لم تسلم السلطة يوم 30 يونيه لن يسكت الشعب، وسنرجع للخلف مائة عام، وقال "إنه سينزل للمظاهرات بنفسه دون أن ينتظر الشعب للنزول". ويذكر أن خلافات حادة نشبت بالحزب بالإسكندرية بسبب اعتراض الأعضاء على قرار الحزب بدعم عمرو موسى كمرشح رئاسى، الأمر الذى جعل الندوة لم تلق القبول والحضور كما كانت فى اللقاءات السابقة.