وصل رئيس الوزراء الاشتراكى الفرنسى الأسبق، ميشال روكار، مساء أمس الجمعة، فى زيارة خاصة تستمر ثلاثة أيام إلى طهران من المفترض أن يلتقى خلالها عدد من المسؤولين الإيرانيين، حسبما أفاد مصدر دبلوماسى. ويمكن أن يلتقى روكار الذى لم تدرج زيارته فى إطار الدبلوماسية الفرنسية، خصوصًا وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، والمفاوض الإيرانى فى الملف النووى سعيد جليلى، حسبما أورد موقع صحيفة "لو فيغارو" نقلاً عن محيطين بروكار، كما أنه من المفترض أن يعقد روكار مؤتمرًا، وأن يلتقى مع جامعيين إيرانيين. وتأتى الزيارة التى كانت مقررة أساسًا فى أبريل، إلا أنها أرجئت بسبب وعكة أصيب بها روكار (81 عامًا) فى أواخر مارس فى ستوكهولم، غداة انتخاب الاشتراكى فرنسوا هولاند رئيسًا لفرنسا فى 6 مايو. واعتبرت الصحيفة أن هذه الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات" بين باريس وطهران، بعد تدهورها خلال حكم نيكولا ساركوزى. فقد كانت فرنسا منذ عامين فى مقدمة الدول المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية دولية صارمة على إيران، التى يشتبه الغرب فى أنها تسعى لاقتناء السلاح النووى، وذلك رغم نفيها، تحت غطاء برنامجها النووى المدنى المثير للجدل. وكانت إيران أعربت الاثنين عن أملها فى أن يكون انتخاب هولاند مؤشرًا لبدء "عهد جديد" من العلاقات مع فرنسا. وكان هولاند أعلن خلال حملته الانتخابية أنه، فى حال انتخابه، فإن فرنسا ستظل "حازمة جدًّا إزاء إيران التى يشكل برنامجها النووى خطرًا حيويًّا لإسرائيل وللسلام فى العالم".