جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخرج الدفعة 22 من كلية العلاج الطبيعي    أحمد الحمامصي: يوجد تنوع فكري في القائمة الوطنية    شعبة الخضر: نتنازل عن الربح دعماً لاستقرار الاقتصاد وتخفيفًا للأعباء    محلل سياسي: دور مصر في دعم القضية الفلسطينية ليس جديدًا    الخزانة الأمريكية: أصدرنا أكبر حزمة عقوبات ضد إيران منذ 2018    السيد القصير: دعم الموقف الفلسطيني تضعه الدولة المصرية ضمن أولوياتها    اتحاد جدة يخسر وديا أمام فولهام برباعية    مصرع 2 فى مشاجرة بالبلينا جنوب محافظة سوهاج    تعرض شاب لإصابة بطلقات نارية في حادث غامض بمحافظة قنا    اضطراب ملاحة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا    3 أغنيات.. حمزة نمرة يطلق الدفعة الثانية من ألبومه «قرار شخصي»    قواعد وإرشادات حفل عمرو دياب في العلمين    زيد الأيوبى ل"ستوديو إكسترا": حماس أداة لقوى إقليمية وحكمها فى غزة انتهى    بتكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه.. متابعة أعمال تطوير وصيانة المدارس ضمن برنامج «المدارس الآمنة»    ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب    إدارة ترامب تطالب حكومات محلية بإعادة مساعدات مالية لمكافحة كورونا    ضبط 333 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك ب كفر الشيخ (صور)    رسميًا.. صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة خلال ساعات    جيسوس يصدم جواو فيليكس بعد مشاركته الأولى مع النصر.. تصريحات مثيرة    استعدادا للموسم الجديد.. الأهلي يواجه بتروجت والحدود وديًا الأحد المقبل    مثالي لكنه ينتقد نفسه.. صفات القوة والضعف لدى برج العذراء    طريقة عمل المهلبية بالشيكولاتة، حلوى باردة تسعد صغارك فى الصيف    وزير العمل: بدء اختبارات المرشحين للعمل في الأردن    مدبولي يشهد إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة "صحح مفاهيمك"    وزير الثقافة وأحمد بدير ومحمد محمود يحضرون عزاء شقيق خالد جلال.. صور    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    نتنياهو: أسقطنا المساعدات على غزة وحماس تسرقها من المدنيين    بواقع 59 رحلة يوميًا.. سكك حديد مصر تُعلن تفاصيل تشغيل قطارات "القاهرة – الإسماعيلية – بورسعيد"    محمد إسماعيل: هدفي كان الانتقال إلى الزمالك من أجل جماهيره    الكونغ فو يحصد 12 ميدالية ويتوج بالكأس العام بدورة الألعاب الأفريقية للمدارس    تأجيل دعوى عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي بتهمة السب والقذف    البيت الفني للمسرح ينعى الفنان لطفي لبيب    ناجلسمان: تير شتيجن سيظل الحارس الأول للمنتخب الألماني    مصر تواجه تونس في ختام الاستعدادات لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا    فيديو.. ساموزين يطرح أغنية باب وخبط ويعود للإخراج بعد 15 عاما من الغياب    رئيس جامعة المنيا يحفّز الأطقم الطبية قبيل زيارة لجان اعتماد مستشفيي الكبد والرمد الجامعيين    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    ترامب: الهند ستدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من أول أغسطس    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    الليلة.. دنيا سمير غانم تحتفل بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    لماذا ينصح الأطباء بشرب ماء بذور اليقطين صباحًا؟    جامعة بنها الأهلية تختتم المدرسة الصيفية لجامعة نانجينج للطب الصيني    ختام موسم توريد القمح في محافظة البحيرة بزيادة 29.5% عن العام الماضي    النيابة العامة: الإتجار بالبشر جريمة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    لترشيد الكهرباء.. تحرير 145 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    البورصة المصرية تطلق مؤشر جديد للأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV"    إعلام كندي: الحكومة تدرس الاعتراف بدولة فلسطين    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«خد لك حكم قضائى»
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 05 - 2012

أصبحنا بالفعل فى غابة من الدعاوى القضائية والطعون والطعون المضادة، التى يصدر بعضها متعارضاً. الأمر الذى أصاب الناس بحالة من سوء الهضم وعسر الفهم، مع سقوط الحائط بين المصالح العامة والأغراض الشخصية، بما يشير إلى رغبات دفينة لدى البعض لوقف الانتخابات الرئاسية، وعرقلة انتقال السلطة والمرحلة الانتقالية.
هذه الفوضى يساهم فيها كل طرف بنصيب. ومن الصعب معرفة المستفيد من هذا الحكم أو ذاك. مع شيوع ظاهرة القوانين والدعاوى الشخصية التى تستهدف شخصاً، وتهدف أحياناً لخدمة مرشح أو تيار.
الدعاوى انعكاس للصراع السياسى القائم، ومن يرفعها ربما لايكون هو المستفيد، لكنه يكون رأس حربة لشخص أو تيار، ومن المفارقات أن تلتقى أحياناً مصالح الفلول مع بعض الدعاوى التى يكون الهدف المعلن منها إقصاء الفلول. ضمن تحالفات غامضة قانونية وقضائية. وجزء من لعبة السياسة ومناوراتها.
لا تعليق على أحكام القضاء، لكن اللافت للنظر أن أى شخص يرفع دعوى للطعن فى الشكل يحصل عليها، والنتيجة أننا أمام حكم بإلغاء قرار إحالة قانون العزل للدستورية، وحكم آخر بإحالة القانون للدستورية، وحكم بوقف الانتخابات الرئاسية، بناء على طعن شكلى حول الدعوة للانتخابات.
فى غابة الدعاوى والطعون يمكننا أن نتوقع المزيد، ومع تطبيق مبدأ احترام أحكام القضاء، سيكون علينا تقبل تنفيذ حكمين متعارضين فى نفس الموضوع. خاصة أن أغلب الطعون قائمة على أسباب شكلية، تكشف عن غياب العقل لدى المشرعين، وصناع القوانين، ناهيك عن كون مجلس الشعب فى سياق الصراعات السياسية يلجأ لتفصيل قوانين بدون دراسة، تصطدم مع مبادئ دستورية وقانونية مستقرة. وتفتح الباب لطعون ودعاوى تضع القضاء فى المواجهة.
ثم إن بعض الأحكام ترجع إلى القاضى نفسه الذى يكون لديه تفسير للقانون يختلف عن غيره، مع الأخذ فى الاعتبار أن الميول الشخصية والأيديولوجية أصبحت ظاهرة فى أحكام قد تبدو منحازة إلى جماعة أو تيار. ليس فى القضاء الإدارى وحده، لكن أيضاً فى المحاكم الأخرى، وأبرز مثال هو إدانة عادل إمام بتهمة ازدراء الإسلام فى أفلام عرضت من سنوات طويلة، وتبرئته من نفس التهم أمام دائرة أخرى.
هذه الفوضى ترجع فى جزء منها إلى تضارب القوانين والثغرات التى ينفذ منها المحترفون، لكنها أيضاً تعكس صراعاً سياسياً وأيديولوجياً، لايخدم العدالة ولا القانون، وإنما يخدم أغراضاً سياسية على حساب الاستقرار السياسى، وبعضه يدفع بوضوح إلى تعقيدات قد تؤدى فى النهاية إلى تعطيل المرحلة الانتقالية. وحتى ما بعدها، لأنه إذا استمرت حالة الفوضى فى التقاضى، يصبح منصب الرئيس القادم مهدداً، وهو ما قد يشير إلى صحة وجهات نظر مؤيدى المادة 28 التى تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات، حتى لايظل موقع الرئيس تحت رحمة المغامرين وأصحاب الأغراض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.