لطالما ارتبطت أمراض القلب بالإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو الدهون المشبعة، لكن الدراسات الحديثة تكشف عن عوامل أخرى لا تقل خطورة، إذ تؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم في إنتاج أكسيد النيتريك، وهو جزيء حيوي مسؤول عن مرونة الأوعية الدموية وتنظيم تدفق الدم، ووفق ما نشرته صحيفة Times of India، فإن انخفاض مستويات هذا الجزيء قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بحسب تحذيرات د. إريك بيرغ، خبير الصحة والتغذية. اقرأ أيضا| مشروبات مسائية لصحة القلب وخفض التوتر ما هو أكسيد النيتريك ولماذا هو مهم؟ أكسيد النيتريك يعد «حارس الشرايين» فهو يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، يمنع تراكم اللويحات الشريانية، ويعزز تدفق الدم السليم، لكن بعض العادات الغذائية واليومية الشائعة تعمل بصمت على تدميره، مما يرفع من احتمالات الإصابة بمشاكل القلب. أسوأ 5 عادات يومية تضعف إنتاج أكسيد النيتريك السكر المكرر الموجود في المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة المعباة. يرفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ. يسبب التهابات بطانة الأوعية الدموية. يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ويقلل إنتاج أكسيد النيتريك على المدى الطويل. النشويات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات والدقيق المصنع. تتحول سريعا إلى غلوكوز يرفع السكر في الدم. تسبب التهابات وإجهاد أيضي يضر ببطانة الأوعية الدموية. زيوت البذور الصناعية مثل زيت الصويا والذرة ودوار الشمس الشائع استخدامها في الوجبات السريعة. غنية بأحماض أوميغا-6 المسببة للالتهاب. تتحلل بسهولة عند التسخين وتنتج مركبات سامة. الاستخدام المزمن لها يقلل مرونة الشرايين ويرتبط بأمراض القلب. التدخين سواء السجائر التقليدية أو الإلكترونية. يضعف الإنزيم المسؤول عن إنتاج أكسيد النيتريك. يدمر جزيئاته الموجودة بفعل الجذور الحرة. المدخنون عادة لديهم مستويات منخفضة جدا من هذا الجزيء ويعانون من ضعف الدورة الدموية. غسول الفم المضاد للبكتيريا رغم دوره في تنظيف الفم، إلا أن بعض أنواعه عالية التركيز تضر القلب. تقضي على البكتيريا المفيدة المسؤولة عن تحويل النترات الغذائية إلى أكسيد النيتريك. تؤدي لانخفاض مستوياته وارتفاع ضغط الدم. كيف تحافظ على صحة قلبك؟ لحسن الحظ، يمكن تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك بطرق طبيعية: تناول الخضراوات الورقية مثل السبانخ والجرجير. الإكثار من الشمندر، الثوم، البصل، الحمضيات، والرمان. إدخال المكسرات والبذور الغنية بالأرجينين إلى النظام الغذائي. الاستفادة من الشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو. ممارسة الرياضة الهوائية بانتظام. النوم الكافي يومياً. التعرض المعتدل لأشعة الشمس. تقليل التوتر عبر الاسترخاء أو التأمل أو قضاء وقت في الطبيعة.إن الحفاظ على صحة القلب لا يقتصر على تجنب الدهون أو مراقبة الكوليسترول فقط، بل يشمل الانتباه لعادات يومية قد تبدو بسيطة لكنها تضعف قدرة الجسم على حماية أوعيته الدموية. والوعي بمخاطر السكر المكرر، النشويات المكررة، الزيوت الصناعية، التدخين، وحتى بعض أنواع غسول الفم، يمكن أن يشكل فارقاً كبيراً في تقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية وتعزيز الصحة العامة.