سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد النشار رئيس جامعة حلوان المرشح وزيرًا للتعليم العالى.. عضو ب "الوطنى المنحل" قبل الثورة.. وأبرز مطالبه عودة الحرس الجامعى.. ويعارض انتخاب القيادات الجامعية
أثار ترشيح الدكتور محمد النشار، رئيس جامعة حلوان لتولى وزارة التعليم العالى، ردود أفعال واسعة فى الجامعات، ما بين مؤيد ومعارض، ففى الوقت الذى لاقى فيه القرار ارتياحا، من قبل عدد من الحركات الجامعية، فإنه فى الوقت نفسه تسبب فى استياء "الإخوان" بالجامعات. وهاجم الدكتور صبحى عاشور الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان، والمتحدث الرسمى باسم حركة استقلال جامعة حلوان، ترشيح النشار، وزيرا للتعليم العالى، مضيفا أن اختياره وزيرا يدل على أن طريقة النظام السابق لم تتغير فى ترشيح الوزراء، واللجوء لأهل الثقة بدلا من أهل الخبرة. ووصف كلامه عن ضرورة عودة الحرس الجامعى للجامعات، بأنه جزء من الدولة البوليسية، ولا يستطيع أن يعيش خارجها، وقال "جاى بعد سنة ونص من الثورة، ويقول كده، فوجود الشرطة بأى شكل عار على الجامعة". وأكد أعضاء هيئة التدريس أن المطلب بعودة الحرس الجامعى، حتى لو لاقى هوى بعض رؤساء الجامعات باعتبار أن الأمن المدنى غير قادر على ملء الفراغ، فإن معظم القوى والتيارات داخل الجامعة ترفضه رفضا تاما، وأن الحرس لن يعود نهائيا. من جانبه قال الدكتور يحيى القزاز، أعتقد أن ترشيحه يعنى أن نظام حسنى مبارك مازال يحكمنا ويطبق معاييره، التى ترتضى الولاء وكان تعيينه مفاجأة للجميع، لأنه مع احترامنا لشخصه، لا يستطيع أن يدير وزارة بحجم "التعليم العالى"، وكان من أهم صفات النشار لتعيينه مطالبه بعودة الحرس الجامعى، لرغبته فى تحويل الجامعة إلى "سجن". وأضاف القزاز، أن طريقة اختيار النشار رئيسا للجامعة فيها عوار شديد، وبدون انتخابات وإنما باستبيان استرشادى، وعينه المجلس العسكرى بسبب صلات بينهما، معتبرا أن ترشيح النشار لوزارة التعليم العالى ينذر بخطر كبير على الثورة. وكان النشار نائبا لرئيس جامعة حلوان قبل ثورة 25 يناير، وعضوا بالحزب الوطنى المنحل، كما كان له رأيه فى اختيار القيادات الجامعية ويرفض انتخابها، حيث أكد أكثر من مرة أنه ضد إجراء الانتخابات، وإنما مع وضع معايير لمنصب رئيس الجامعة يتم اختيار الوزير على أساسها. وقال إن النشار رفض منذ أيام تشكيل لجنة قانونية لمتابعة التحقيقات مع ال5 طلاب الذين اعتقلوا من جامعة عين شمس خلال أحداث العباسية لأن الجامعة لا تمثل قانونياً من لا يمثلها، مؤكداً أن الطلاب الذين تم اعتقالهم كانوا متواجدين بميدان العباسية يعبرون عن وجهة نظرهم، ولا يمثلون جامعة حلوان. وأضاف أن النشار قال وقتها، إنه على تواصل مستمر مع مندوبى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين ليتمكنوا من أداء امتحانات نهاية العام، وحفاظاً على مستقبلهم الدراسى. فيما أكد أعضاء مجلس إدارة مؤتمر 31 مارس، أنهم سيحددون موقفهم الرسمى من بدء الاعتصام الذى كان مقررا بدأه أمام الإدارات الجامعية بالجامعات الاثنين المقبل، فى وقت لاحق لحين اختيار الوزير بشكل رسمى.